سلسلة أمثالنا.. “إن الكريم إذا خادعته انخدعا” مع شاب راوي (فيديو)

نشر اليوتيوبر المصري محمد شبراوي حلقة جديدة من سلسة “أمثالنا” عبر قناته على يوتيوب، بعنوان (إنَّ الكريمَ إذا خادعتَه انخدعا).

وفي مورد المثل، قال شبراوي إنه شطرُ بيتٍ للفرزدق -الشاعر الأموي المعروف- يقول (استمطروا من قريشٍ كلَّ مُنخدعٍ/ إن الكريمَ إذا خادعته انخدعا)، ومعلومٌ عن الكريم أنه يُكثِر التغافل، لا يتوقف عند أمورٍ كثيرة حتى لا يُعكر صفو عَلاقته بالناس، وقد سئل حكيم: من اللبيب؟ قال الفطن المتغافل، وقيل “إذا أردت لباس المحبة فكن عالمًا كجاهل”، وفي (محاضرات الأدباء) للراغب الأصبهاني “من خدعك فانخدعت له فقد خدعته”.

وبخصوص بعض مضارب هذا المثل ما أورده اليوسي في (الأمثال والحكم)، يقول “وقد تمثّل به هارون الرشيد، وكان قد سخِط على حُميدٍ الطوسي فأمر بقتله، فلما أخذ من بين يديه بكى، فقال الرشيد: ما يُبكيك؟ أجزعًا من الموت؟ قال: لا، ولكن بكيتُ أن أخرجَ من الدنيا وأميرُ المؤمنين عليَّ ساخط، فضحك الرشيدُ وأنشد (إن الكريمَ إذا خادعته انخدعا)، ثم وهبه للحسن بن قحطبة”.

وتابع شبراوي: استشهاد الرشيد بهذا الشطر من البيت لا يُفهم منه معنى المخادعة وأنه انخدع، بل يعني أنك إذا أردتَ مخادعة الكريم سايرك وهو فطنٌ لك، ويحمله كرمُ طبعِه على تحقيق ما تُضمر، ورحم الله الأحنف بن قيس (ليس الغبي بسيدٍ في قومه/ لكنَّ سيد قومِهِ المتغابي).

وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.

المصدر : الجزيرة مباشر