أسباب الحملات ضد قطر بعد استضافتها المونديال.. مع مراد علي (فيديو)

تناول الدكتور مراد علي -المستشار الإعلامي وخبير الإدارة الاستراتيجية- في حلقة جديدة، موضوع كأس العالم في قطر وقال “لا صوت يعلو فوق صوت كأس العالم الآن”.

تناول الدكتور مراد علي -المستشار الإعلامي وخبير الإدارة الاستراتيجية- في حلقة جديدة، موضوع كأس العالم في قطر وقال “لا صوت يعلو فوق صوت كأس العالم الآن”.

وسرد الدكتور مراد علي حكاية المونديال منذ بدايتها عام 2010، عندما اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قطر لتنظيم البطولة، حيث فاز ملفها على ملف 4 دول تقدمت لاستضافة البطولة، هي الولايات المتحدة، واليابان، وكوريا الجنوبية وأستراليا.

وكشف أن قطر تعرضت لحملة منذ أن فازت بتنظيم البطولة وبدأت حملات الهجوم والتشكيك، وكان أشهرها اتهامات الرشاوى بعد اختيارها لتنظيم البطولة، وبعدها بدأت انتقادات أخرى عنيفة.

وتطرق الدكتور مراد إلى الحملات الأخرى التي تعرضت لها قطر ومن ضمنها حملات بخصوص حقوق العمال، ثم وصلت مع انطلاق البطولة إلى انتقادات بعدم توافر الخمور والحرية الجنسية.

أسباب الحملة على قطر؟

وأرجع مراد علي ذلك إلى سببين رئيسيين، أولهما المنافسة على المكاسب التي تتحقق من تنظيم كأس العالم، سواء المكاسب المتعلقة بالفوائد الاقتصادية أو القوة الناعمة والسمعة أو الخبرات الفنية والتقنية وغيرها.

والسبب الثاني يكمن في صراع الثقافات، أو ما سماه بعض المفكرين صدام الحضارات، وقال إن الحضارة الغربية تتبنى مجموعة من المفاهيم من ضمنها إتاحة الممارسات الجنسية، بكل أنواعها وانحرافاتها تحت دعوى الحريات.

وقال الدكتور مراد إن “خناقة كأس العالم والحملة على الدولة المنظمة ليس موضوعا سياسيا، وهو في حقيقته صراع بين ثقافتين، هو صدام بدأ بين حضارة مادية تروج للفردية ولتحقيق أكبر قدر من المتعة بغض النظر عن الفطرة السليمة، وبين حضارة تلتزم بأخلاق وثوابت كما ترتبط بدين”.

ودعا إلى ضرورة استيعاب حقيقة هذا الصراع والتمسك بحضارتنا والاعتزاز بقيمنا وبثقافتنا، وعدم الاهتزاز أمام حملات الابتزاز التي نتعرض لها.

المصدر : الجزيرة مباشر