تفاكر.. عندما يكون “الاستلاب الثقافي” ضمانة لاستدامة السقوط (فيديو)

تحدث الدكتور مصطفى المرابط في حلقة جديدة من برنامجه (تفاكر) على الجزيرة مباشر عن الاستلاب الثقافي، وكونه ضمانة لاستدامة السقوط.

تحدث الدكتور مصطفى المرابط في حلقة جديدة من برنامجه (تفاكر) عن “الاستلاب الثقافي”، وكونه ضمانة لاستدامة السقوط.

وقال رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني إن “الاستلاب الثقافي مثل ولا يزال الرافعة الحضارية الأكثر نجاعة في تاريخ العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي، لترويض العقول والنفوس بعد ترويض الأرض والجغرافيا، وتحويلها لصالح مشروعه الحضاري تارة بالترهيب وتارة بالترغيب”.

وأضاف “تأتي التجزئة على رأس الآليات التي توسلت بها القوى الاحتلالية والكولونيالية لاستدامة هيمنتها على البلاد العربية الإسلامية”.

وأوضح أنه “ما كانت التجزئة لتترسخ ويكتب لها الاستمرار إلا بعد استنبات إسرائيل في قلب الأمة للتحكم في شرايينها، كما أن زرع إسرائيل لم يكن من الممكن أن يتحول إلى واقع إلا بالحرص الشديد على ضمان توفير كل الشروط التي تغذي حالة التجزئة”.

وقال إن “التجزئة وإسرائيل هما عنصران أجنبيان طارئان على جسد الأمة، ومسألة استمرارهما مهدد ومطروحة بقوة، إذ كيف يمكن رهن وجود هذين القانونين الحيويين بالقوة والعنف من الخارج فقط؟”.

وتابع “لأن الجسم في الحالة الطبيعية قادر على استعادة عافيته مهما طال الزمن، ستبقى قابلية الانتفاض ضد هذين العنصرين الأجنبيين قبل أن يقوم على لفظهما”.

والسؤال المطروح وفقًا للمرابط هو “كيفية ترسيخ آليات تعمل على إنتاج كل الشروط التي تضمن إعادة إنتاج واقع التجزئة ذاتيًا، دونما حاجة إلى رقابة خارجية أو تدخل مباشر؟”.

وقال إن “إدراك الغرب لهذه التحولات الجيواستراتيجية والوعي بحجم هذا الإشكال دعاه إلى تغيير رؤيته لهذه المنطقة وتجديد استراتيجيته وسياساته، ومن ثم انتقاله إلى مستوى آخر في التعاطي مع المجتمع العربي والإسلامي”.

المصدر : الجزيرة مباشر