سلسلة أمثالنا.. “إن كنت ريحًا فقد لاقيت إعصارا” (فيديو)

نشر اليوتيوبر المصري محمد شبراوي حلقة جديدة من سلسة “أمثالنا” عبر قناته على يوتيوب، بعنوان (إن كنت ريحًا فقد لاقيت إعصارًا).

وفي الحلقة، قال شبراوي: في أيام دراسته الأولى، تأثر الشيخ يوسف القرضاوي بشخصية الإمام الشعراوي، وكان الشعراوي قد درّس البلاغة بمعهد طنطا الأزهري، وفي بعض الأيام سأل التلميذ أستاذه عن سؤال في المجاز المرسل، وظن الشيخ أن تلميذه يتحداه، فقال: اسمع يا يوسف! إن كنت ريحًا فقد لاقيت إعصارًا، وهو مثل من أمثال العرب.

وأضاف شبراوي: الريح إن جاءت في القرآن الكريم مفردةً فهي من جنس التعذيب [وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ]، وإن وردت جمعًا (رياح) فهي من الرحمة [وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ]، والإعصار ريحٌ تهبُّ شديدة فيما بين السماء والأرض.

واستطرد: “إن كنت ريحًا فقد لاقيت إعصارًا” أي لاقيت ما هو أشد منك، يُضرب مثلًا للمُدِلِّ بنفسه إذا صُلِي بمن هو أدهى منه وأشدّ، ولمن يعتقد قدرة في نفسه فيبتلى بمن فوقه، ولمسلم بن الوليد (مَنْ كانَ يَخْتِلُ قِرْنا عِندَ مَوْقِفِهِ/ فإنَّ قِرْنَ عَلىّ غَيْرُ مُخْتَتَلِ).

وتابع شبراوي: هذا المثل استعارة تمثيلية، أي تركيب استُعمل في غير موضعه لعلاقة المشابهة وليس فيه ذكر للمشبّه ولا لأداة التشبيه، كقولهم (أنت تضرب في حديد بارد)، والمخاطب لم يكن ريحًا ولم يلاقِ إعصارًا.

وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.

المصدر : الجزيرة مباشر