هل تعيش في بلد فاسد؟.. مع مراد علي (فيديو)

استكمل مراد علي المستشار الإعلامي وخبير الإدارة الاستراتيجية سلسلة حلقاته عن الفساد وأثره في المجتمع وحياة الناس، وركّزت حلقته الجديدة في الجزيرة مباشر على آليات قياس مستوى الفساد في أي دولة.

تابع الدكتور مراد علي المستشار الإعلامي وخبير الإدارة الاستراتيجية سلسلة حلقاته عن الفساد وأثره في المجتمع وحياة الناس.

وركّزت الحلقة الجديدة على آليات قياس مستوى الفساد في أي دولة.

وأشار إلى أن قياس مستويات الفساد خطوة “ضرورية” في حالة الرغبة للانتقال للعيش في إحدى الدول، أو بدء عمل جديد في دولة معينة.

وقال إن الفساد لا يمثل خطرًا على مال الشخص وعمله فقط، ولكنه خطر على حياة أي شخص بشكل عام وعلى أولاده أيضًا.

وأوضح “بداية هذا الأسبوع شاهدنا فيديوهات لأهالي أطفال قتلهم ابن ملياردير شهير”.

وأضاف “شاب متهور وفاسد تجرأ على قيادة سيارته بسرعة جنونية تحت تأثير المخدرات، لأنه رأى الكثير من رجال الأعمال لا تتم محاسبتهم على جرائمهم”.

وفي السياق، رأى علي أن نجاح المفسدين في الإفلات من العقاب وتجذّر الفساد في المجتمع “يشجّع على ارتكاب الجرائم، ويعرّض حياة الأشخاص وأولادهم للخطر”.

ولفت إلى أن بداية خطوات مكافحة الفساد هي “فضحه وكشفه”، لذا “من أكبر إنجازات منظمة الشفافية الدولية التقرير السنوي عن مؤشر الشفافية والفساد في ١٨٠ دولة“.

وأضاف أن المنظمة تقيس فساد الدول وفق محاور عدة، منها: مدى انتشار السلوكيات المرتبطة بالفساد مثل الرشوة والاختلاس واستغلال السلطة والمحسوبية.

وأوضح أن المنظمة تقيس مدى جديّة الدول في مكافحة الفساد وانتشار مسؤولين وجهات لا تخضع وميزانيتهم للمحاسبة، ومدى وجود ﻣﻼﺣﻘﺎت ﻗﻀﺎئية ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ للمسؤولين الفاسدين، لأن النظم الفاسدة “تقدّم دائمًا كبش فداء للمحاكمة”.

واستدرك أن المنظمة تقيس أيضًا “تضارب المصالح” لافتًا إلى أن من المؤشرات المهمة أيضًا لضمان الشفافية ومكافحة الفساد “ﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ لمن يبلّغون ﻋﻦ اﻟﻔﺴﺎد” سواء كان شخصًا يبلّغ عن مسؤول فاسد أو صحفي يحقق في قضايا فساد.

وفي السياق، نوّه علي إلى أن أعلى الدول في معايير الشفافية وأقلها فسادًا في العالم هي: الدنمارك وفنلندا وسنغافورة والسويد وسويسرا.

وعلى النقيض، جاءت أكثر الدول فسادًا هي: فنزويلا واليمن وسوريا والصومال وجنوب السودان.

المصدر : الجزيرة مباشر