تفاكر.. “العقل والإيمان” مع مصطفى المرابط (فيديو)

تناول الدكتور مصطفى المرابط رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني في حلقته الجديدة من برنامجه (تفاكر) موضوع “العقل والإيمان”.

تناول الدكتور مصطفى المرابط -رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني- في حلقته الجديدة من برنامجه (تفاكر) موضوع “العقل والإيمان”.

وقال في برنامجه إن “العالم لم يشهد جدالات ونقاشات معرفية مثل جدالات الدين والعلم أو الإيمان والعقل، والأمر ليس مقتصرا على الدين الإسلامي بل هو عام في الفكر الإنساني برمته”.

وأوضح المرابط أن “الثنائيات تعد ملحما بارزا ومميزا في حياة الإنسان، إلا أنه يمكن أن تكون هذه الثنائيات إما عقيمة أو خصيبة، حسب طبيعة الرؤية ونوعية المقاربة”.

وقال إنه “إذا كانت الرؤية إثنينية أو ما يعرف بالمانوية من الديانات التي تقوم على أن العالم مركب من أصلين قديمين أحدهما النور والآخر الظلمة، فإن العالم سيصبح مبنيا على علاقات التضاد والتناقض أي مبني على ثنائيات لا يجمعها سوى النفي والنفي المضاد”.

وأوضح أنه “إذا كانت الرؤية تعددية، فإن العالم يصبح مبنيا على أبعاد لا متناهية ومصبوغا بألوان لا عد لها ولا حصر”.

وقال إن “العلاقة بين الإيمان والعقل كانت وما زالت في غالب الأحيان علاقة تضاد، فأورثتنا عالما كسيحا هزيلا، رغم مظاهر الازدهار، وحرمتنا من عالم متجانس بين مكوناته ومتصالح مع ذاته وبيئته ومتوازنا في أبعاده، ذلك أن مكمن الخلل في نظرنا ومصدر الإشكال يكمن في المنطلق الذي يوضع فيه الإيمان والعقل على نفس المستوى وهو الأفقي وفي تقابل بينهما”.

وتساءل “هل يستقيم الحل أن يوضع شيئان أو أمران من نوعين مختلفين على المستوى نفسه؟ هل يمكن مقارنة شجرة مع حيوان؟ أو هل يمكن مقارنة الحروف مع الأرقام؟ لا يمكننا إلا أن نقارن أمرين من النوع ذاته”.

وقال إنه “لا يقوم الإيمان إلا إذا أقيم العقل على مقتضياته الحقيقية من قوة وصلابة ومتانة، فالعقل ليس فقط سابقا على الإيمان بل هو الركيزة الأساسية التي بدونها لا يرتفع بناء الإيمان، ومشترك بين بني الإنسان”.

المصدر : الجزيرة مباشر