بعد منتصف الليل

هل وصلت الأزمة في السودان إلى طريق مسدود؟

استخدمت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين من أمام مجلس الوزراء ومقر مكتب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك في العاصمة الخرطوم.

وردد المتظاهرون هتافات منها يسقط حمدوك، مطالبين بحل الحكومة الانتقالية، وحاول العشرات من المحتجين في محيط القصر الجمهوري الوصول إلى مقر مجلس الوزراء أثناء انعقاد اجتماع طارئ، لكن قوات الشرطة منعتهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

ودعا رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، خلال اجتماع حكومته الطارئ إلى الحوار من أجل تجاوز الخلافات، وقال إن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات التي وصفها بالخطيرة.

ووصف حمدوك الأزمة الحالية بأنها أخطر أزمة تواجه الحكومة الانتقالية بعد رحيل النظام السابق. ودعا الأطراف جميعا إلى الوحدة لكيلا تنجر البلاد إلى الفوضى.

ودعت أحزاب سياسية ونقابات مهنية مساندة للتيار المدني الى مظاهرات احتجاجية مضادة، الخميس المقبل، والذي يوافق الذكرى 57 لثورة 21 أكتوبر المجيدة، للمطالبة بالدولة المدنية والتحول الديمقراطي وتسليم السلطة كاملة للمدنيين.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه معتصمين ينضوون تحت تحالف من أحزاب سياسية وجماعات ثورية مختلفة، اصطفت إلى جانب الجيش السوداني، الذي يتهم الأحزاب السياسية المدنية بالانفراد بالسلطة والإخفاق في إدارة الفترة الانتقالية المستمرة منذ عامين.

المصدر : الجزيرة مباشر