أبو رياش.. رحلة رباط واعتكاف كل عام من كندا إلى الأقصى “قِبلة العاشقين” (فيديو)

محمد أبو رياش ونجله عزام لاجئان فلسطينيان يعيشان في كندا، لكنهما يزوران مدينة القدس كل عام في شهر رمضان الفضيل للرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى وإلقاء الدروس فيه.

يقول محمد للجزيرة مباشر “أنا مقيم في كندا وأحاول أن آتي كل عام في رمضان إلى المسجد الأقصى، فهذا المكان يُسمى قبلة العاشقين، وأنا وعائلتي قطعنا آلاف الأميال وجئنا للمكوث والرباط والاعتكاف في الأقصى شهرا كاملا، فقد تعلقنا به عقديًّا وإيمانيًّا”.

ويضيف “المجموعة الموجودة في الأقصى حاليًّا متنوعة فهناك من أتى من بريطانيا وأمريكا وجنوب أفريقيا وكندا”.

ويقول والده “عندما أخذت الجنسية الكندية في 2008 حملت جميع أولادي الاثني عشر وجئت إلى القدس وسجدنا شكرًا لله تعالى لحظتها على نعمته علينا أن استطعنا تقبيل ثرى الأقصى وثرى فلسطين”.

ويتابع “تعلّق قلبي بالقدس والأقصى منذ وطئت أقدامي هناك وأنا في الثانية عشرة من عمري عام 1976 عندما أتيت برفقة والدي رحمه الله، وعندما رأيت الأقصى خلع قلبي وسقط إذ رأيت مهابة وإجلالًا”.

ويردف “أولادي ورثوا هذا العشق فأصبحوا يأتون أيضًا وابني عزام يأتي للرباط في الأقصى حيث يشارك في إمامة صلاة التراويح والتهجد وإعطاء الدروس. وجميع أولادي يأتون لينهلوا من من منهل هذا العشق الرباني الوجداني الروحي”.

وبشأن اخيتاره للقدس بالذات رغم حمله جواز سفر كنديًّا يسهل له الذهاب إلى كثير من الأماكن في العالم، يقول محمد “القدس هي عنوان كل قضية عادلة في العالم فهي قضية الأحرار ورمز صمود الأمة والمقدسيون هم من يحملون كرامة هذه الأمة وعزتها من أكثر من ملياري مسلم فهم يمثلون خط الدفاع الأول عن مقدسات المسلمين”.

ويضيف “أتى بنا الوالد في 2008 وتعرفنا عيانًا على تاريخ عائلتنا في المسجد الأقصى المبارك، فمن ضمن العائلة من عمّر المسجد الأقصى وزرع الأشجار فيه كما أن مديره السابق الشيخ حسن البراغيثي من أقاربنا”.

المصدر : الجزيرة مباشر