غضب فلسطيني بعد استشهاد معتقل وتدهور صحة أسير في سجون الاحتلال (فيديو)

حماس حملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إعدام عبده يوسف الخطيب التميمي داخل مراكز الاحتجاز

حملت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما اعتبرته “إعدام” معتقل فلسطيني لديها.

وقال محمد حمادة الناطق باسم الحركة، اليوم الخميس، في بيان “نحمل الاحتلال مسؤولية إعدام عبده يوسف الخطيب التميمي من القدس”.

وأضاف “الخطيب قضى في مركز المسكوبية الإسرائيلي (بالقدس) بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل شرطة الاحتلال أثناء تواجده في زنزانته”.

وأكد البيان أن “المعتقل لم يكن يعاني من أي أمراض مسبقة، ما يدحض رواية الاحتلال المفضوحة أن الشاب قضى نتيجة نوبة قلبية”.

وأمس الأربعاء، استشهد المعتقل الفلسطيني عبده الخطيب (43 عاما) خلال التحقيق معه في مركز المسكوبية الإسرائيلي بمدينة القدس المحتلة، عقب 3 أيام من اعتقاله بتهمة قيادة سيارة دون رخصة.

وعقب الحادثة، زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن الخطيب توفي بظروف طبيعية جراء نوبة قلبية، لكن عائلته ومؤسسات فلسطينية تعني بشؤون الأسرى دحضت هذه الرواية وأكدت تعرضه للتعذيب حتى الموت.

والخطيب من سكان مخيم (شعفاط) للاجئين بالقدس الشرقية وهو متزوج ولديه 4 أطفال وزوجته حامل.

وعمّت حالة من الغضب والاستنكار عبر المنصات الفلسطينية عقب إعلان استشهاد التميمي داخل مركز التحقيق الإسرائيلي.

وكانت عائلة التميمي أفادت، أمس الخميس، أن شرطة الاحتلال أبلغتهم وفاة ابنهم عبده بعد تعرضه لنوبة قلبية داخل زنزانته في “المسكوبية”.

واتهم مغردون الاحتلال بالتسبب في مقتل التميمي، مطالبين بضرورة فتح تحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية لوفاته وضرورة إشراف طبيب فلسطيني على تشريح جثته.

وتداول آخرون مقطع فيديو لأحد أقارب الشاب التميمي كشف فيه عن تعرضه لاعتداء وضرب وحشي مبرح خلال اعتقاله بشهادة الأسرى الذين كانوا معه خلال الاعتقال، ما ينفي ادعاء الاحتلال بوفاته جراء نوبة قلبية.

تدهور خطير في صحة أسير

في السياق قالت هيئة فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى، اليوم، إن تدهورا خطيرا طرأ على صحة أسير فلسطيني محملة إسرائيل المسؤولية عن حياته.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان إن “تدهورا خطيرا طرأ على الحالة الصحية لمؤيد الخطيب” من مدينة بيت لحم (جنوب).

وأضافت أن الخطيب نُقل إلى “عيادة سجن ريمون (جنوب)، ويخضع حالياً للمتابعة والمراقبة”.

وأوضحت أن الخطيب “تناقص وزنه بشكل ملحوظ وأصيب بنزيف حاد في المعدة وأصبح يتقيأ الدم”.

وذكرت أن الخطيب “اضطر إلى تعليق إضرابه المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، والذي بدأه قبل أسبوع”.

الأسير مؤيد الخطيب

وحملت الهيئة “إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وعن حياة 10 معتقلين إداريين ما زالوا يخوضون معركة الأمعاء الخاوية”.

ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى “التحرك الفوري لوضع حد لهذا التفرد بهم”.

والاعتقال الإداري هو حبس بأمر عسكري إسرائيلي من دون توجيه لائحة اتهام ويمتد لستة أشهر قابلة للتمديد.

ووفق معطيات “نادي الأسير الفلسطيني” (غير حكومي) فإن الأسير الخطيب يبلغ من العمر 21 عاما، ومعتقل منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأصيب بفيروس كورونا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، تعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها حتى، 30 يونيو/حزيران الماضي، نحو 4 آلاف و850 أسيرا بينهم 41 امرأة و225 طفلا و540 معتقلا إداريا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات