حماس والجهاد: لم يكن هناك اتفاق مسبق على عقد لقاءات بين الفصائل في القاهرة (فيديو)

قال ممثلون عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي للجزيرة مباشر إنه لم يكن هناك اتفاق مسبق على عقد لقاءات بين الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة.

وذكر حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس في لقاء مع (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر أن زيارة وفد حماس إلى القاهرة كانت ناجحة، موضحا أنه تم الاعداد للزيارة منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار.

وقال بدران “زيارة وفد حماس كانت تهدف بالأساس إلى اللقاء مع الجانب المصري وتناولت تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة وضرورة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل”.

وأضاف بدران “لم يكن هناك اتفاق مسبق على عقد لقاءات بين الفصائل الفلسطينية في مصر”.

وأوضح بدران أن وفد حماس عرض على الجانب المصري وجهة نظر الحركة في كافة القضايا، مشيرا إلى أنه لم يتم نقاش صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل خلال اللقاءات مع الجانب المصري في القاهرة.

وتابع “حركة حماس أوضحت للجانب المصري خلال لقاء غزة قبل أيام أن ربط ملف إعادة إعمار القطاع بملف صفقة الأسرى أمر غير وارد بالنسبة لها والجانب المصري أبدى تفهمه ويدعم هذه الفكرة”.

وأكد بدران أنه لا توجد إشكالية بشأن أموال إعادة إعمار غزة ولدى حماس مواردها الخاصة التي تكفيها.

وقال بدران “يجب إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية بكافة مؤسساتها بحيث يكون هناك مشاركة من الجميع لتوجيه خطاب واحد باسم الشعب الفلسطيني”.

وأضاف “الشعب الفلسطيني يريد أن تكون منظمة التحرير ممثلا حقيقيا عن كافة أطيافه وقواه الفاعلة مع الأخذ في الاعتبار تمثيل القوى الحقيقية والمؤثرة في الشارع”.

ودعا بدران الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تقديم رؤية وقرار واضح ينص على خطوات محددة تنفذ من خلال جدول زمني، مشيرا إلى أنه لا يجوز الرجوع إلى ما كنا عليه قبل عملية “سيف القدس”.

بدوره قال محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية بحركة الجهاد الإسلامي إن اللقاء مع الجانب المصري كان إيجابيا.

وأضاف “وفد حركة الجهاد التقى مع وفد حركة حماس ومع وفد حركة فتح من أجل توظيف الانتصار الذي تحقق من أجل التقدم خطوة للأمام نحو مصالحة حقيقية لأن الانقسام هو ما يريده العدو”.

وأشار الهندي إلى انه لا يمكن التوصل إلى حلول لكل القضايا الأساسية خلال اجتماع لمدة يوم فقط لأن هناك تفاصيل كثيرة تحتاج لنقاش حقيقي.

وأكد الهندي أن إسرائيل تريد استمرار الانقسام بين الفصائل الفلسطينية والاستمرار في دائرة المفاوضات العبثية.

وشدد الهندي على ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية على أسس واضحة ومحددة يتفق عليها الجميع مثل إعادة بناء منظمة التحرير كمرجعية للفلسطينيين جميعا والاتفاق على استراتيجية وبرنامج سياسي يمثل الحد الأدنى للتوافق الفلسطيني.

بدوره قال خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إن الفصائل التي ذهبت إلى القاهرة جاءت استجابة لدعوات سابقة ولقاءات القاهرة هي مقدمة لترتيب جدول أعمال لأي اجتماع لاحق.

وأضاف أنه كان من المهم أن يستمع الجانب المصري إلى رأي الفصائل الثلاث الأكبر بين الفصائل الفلسطينية.

وقال البطش إن هناك حاجة إلى قيادة جديدة ودم جديد في منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني بعد معركة (سيف القدس).

وأعرب عن اعتقاده بأن إطار أمناء كافة الفصائل يصلح كإطار فيادي لفترة مؤقتة وانتقالية إلى حين انتخاب مجلس وطني جديد وقيادة فلسطينية جديدة.

وأكد البطش على ضرورة ألا تقل طموحات القيادة الجديدة عما تحقق خلال معركة (سيف القدس).

وأوضح أن حركة الجهاد تريد شراكة وطنية حقيقية وأن تصبح كل الفصائل شريكا في القرار الوطني الفلسطيني، مشيرا إلى أن الصيغ السابقة للحوار أو حتى بالنسبة لتشكيل القيادة الفلسطينية لم تعد صالحة لمرحلة ما بعد (سيف القدس).

وأضاف أن وحدة الشعب الفلسطيني خلال معركة سيف القدس لم ترق لأعدائه وهم يبحثون اليوم عن أي مجال لشق الصف وبذر الخلافات بين صفوف الشعب الفلسطيني مثل الحديث عن إعادة الإعمار وإعادة تشكيل منظمة التحرير وغيرها من القضايا.

المصدر : الجزيرة مباشر