كنز تستغله المقاومة لتطوير صواريخها.. شرطة غزة تعلن تحييد نحو 300 قذيفة إسرائيلية لم تنفجر (فيديو)

بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، استغلت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مخلفات القذائف والقنابل الإسرائيلية التي لم تنفجر في تطوير ذخيرتها من الصواريخ، وهو ما تناولته إحدى حلقات برنامج (ما خفي أعظم) على شاشة الجزيرة.

واستخدمت المقاومة تلك القذائف التي كانت تعد بالآلاف في تصنيع صواريخ جديدة. ودخلت تلك الصواريخ إلى الخدمة لأول مرة أثناء التصعيد بين فصائل المقاومة وإسرائيل في مايو/أيار عام 2019، وأوقعت قتلى وإصابات بين الإسرائيليين.

وبعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير والاتفاق على وقف إطلاق النار، أعلنت الشرطة في قطاع غزة، اليوم السبت، أنها قامت بتحييد قرابة 300 قذيفة وصاروخ إسرائيلي سقطت على منازل المواطنين ولم تنفجر، خلال العدوان الأخير.

وقال مدير عام الشرطة، محمود صلاح، إن فرق هندسة المتفجرات تواصل عملها في التعامل مع مخلفات القصف الإسرائيلي من قذائف وصواريخ، برغم قلة الإمكانات الفنية.

وأوضح مدير عام الشرطة في مؤتمر صحفي من مقر قيادة الشرطة بغزة الذي تعرض للقصف خلال العدوان الإسرائيلي، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف إرباك الجبهة الداخلية بقصف مقار الشرطة.

وأكد أن الاحتلال فشل في زعزعة الأمن وتهديد الجبهة الداخلية، مشيرا إلى أن أبناء الشرطة ظلوا ثابتين في مواقعهم يقدّمون الخدمة لأبناء الشعب باقتدار، كما لم يتوانوا عن المشاركة في مواجهة الاحتلال.

وقال إن تدمير المقار الشرطية لن يثنيها عن مواصلة عملها وتقديم خدماتها لأبناء الشعب.

وقال إن جهاز الشرطة في غزة قدّم عدداً من الشهداء والمصابين، خلال قيامهم بواجباتهم وهم على رأس عملهم خلال القصف الإسرائيلي.

وأكد أن أفراد الشرطة ساهموا في تقديم المساعدة الإغاثية وتوفير البيئة المناسبة لفرق وطواقم الإنقاذ، التي عملت على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

تطوير ترسانة الصواريخ

بالإضافة إلى استغلال القذائف والصواريخ التي لم تنفجر، نجحت المقاومة عام 2017، في الوصول إلى خطوط أنابيب معدنية طويلة وضخمة لنقل المياه، كانت إسرائيل تسرق عبرها المياه الجوفية من غزة، وتمكنت المقاومة عبرها من توفير المعادن لصناعة الصواريخ.

كما تمكنت كتائب القسام من خلال وحدة الضفادع البشرية من الوصول إلى حطام مدمرتين بريطانيتين غارقتين في بحر غزة منذ الحرب العالمية الأول من شكلت الذخائر الموجودة فيهما مصدرًا نوعيًا وجديدًا لتشكيل رؤوس الصواريخ وزيادة قوتها التدميرية.

وبذلك، استطاعت كتائب القسام تطوير صواريخها وزيادة قوتها وعملت بها في المواجهة الجارية الآن في الوصول إلى مناطق في العمق الإسرائيلي، وإلى مناطق حيوية في تل أبيب وحتى مطار رامون على بعد 220 كيلومترا.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر