أسير فلسطيني أفرج عنه بعد 19 عاما: ولدت من جديد وهذه هي رسالة الأسرى التي أحملها (فيديو)

القبيسي: أحمل آلام الأسرى في سجون الاحتلال وأقصى أمانيهم هو الحرية والعودة إلى أهاليهم (الجزير مباشر)

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة عن الأسير الفلسطيني مجدي القبيسي، بعد أن أمضى 19 عاما في السجون.

وفي حديث للمسائية على الجزيرة مباشر عبر الأسير المحرر عن سعادته بالخروج من السجن، ووصف حريته بـ”الولادة الجديدة”، وقال إن “سعادتي لا توصف، ما تحقق كان أكثر مما كنت أتوقع”.

وأضاف “أهدي فرحتي إلى الأسرى والشهداء، إلى كل حر وغيور وإلى والدي وفلسطين والقدس”.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية القبيسي في 7 نوفمبر/ تشرين ثاني 2002 عقب اقتحام منزل عائلته في بلدة عبوين قضاء رام الله، وأخضع لتحقيق قاس لأكثر من شهرين حيث تعرض لأشد أنواع التعذيب والتنكيل في مركز تحقيق المسكوبية.

ووجه الاحتلال لمجدي تهمة الانتماء للجناح العسكري لحركة حماس (كتائب القسام)، والمشاركة في عمليات إطلاق نار على سيارات المستوطنين قرب رام الله، وحكم عليه بالسجن الفعلي مدة 19 عاما.

وقبل اعتقاله، كان مجدي يدرس هندسة الحاسوب في جامعة بيرزيت، ولكن السلطات الإسرائيلية منعته من إكمال تعليمه ثم سمحت له لاحقا بالانتساب إلى جامعة القدس المفتوحة، كما حرمت عائلته من زيارته لسنوات.

واختصر الأسير معاناة الأسرى في سجون الاحتلال بـ”الحرمان”، موضحا: “الحرمان من كل شي، من الأب والأم والولد والبنت، الحرمان من الحياة نفسها”.

رسالة الأسرى

وقال القبيسي: “أحمل آلام الأسرى في سجون الاحتلال وأقصى أمانيهم هو الحرية والعودة إلى أهاليهم”.

وأشار الأسير المحرر إلى معاناة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، حيث لا علاج ولا متابعة طبية، وقال إنهم “يعانون الأمرين وإدارة السجن تتركهم يموتون لوحدهم”.

يشار إلى أن عدد الأسرى الذين استشهدوا بسبب الإهمال الطبي المتعمد -وهو جزء من سياسة ثابتة وممنهجة- وصل إلى 71، وذلك منذ عام 1967.

وقال إن أكثر ما يخافه الأسير هو أن يفقد أحد أفراد عائلته وهو داخل السجن.

وطالب القبيسي السلطة الفلسطينية والمقاومة في غزة بأن يعملوا على تحرير الأسرى، مشيرا إلى أن التضامن الشعبي يرفع معنويات الأسرى.

وتعتقل إسرائيل إداريا نحو 500 فلسطيني، من بين 4600 أسير في سجونها، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات