في يوم القضاء على العنف.. الفلسطينيات هدف للاحتلال الإسرائيلي

اعتقلت إسرائيل أكثر من (16) ألف امرأة فلسطينية منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 (فرانس برس)

لم تسلم المرأة الفلسطينية من عنف الاحتلال الإسرائيلي شأنها كالرجل، إذ تفيد الإحصائيات بتعرضها إلى انتهاكات واسعة تشمل القتل والاعتقال والتعذيب.

وفي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف اليوم الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني، تقول تقارير حقوقية إن إسرائيل قتلت 46 فلسطينية خلال العام الجاري، واعتقلت نحو 16 ألف سيدة منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.

وعلى الصعيد الداخلي ما زالت المرأة الفلسطينية تبحث عن الحماية من العنف المتزايد وأبشع أشكاله القتل.

احتجاز في الثلاجات

وتتنوع أشكال العنف الإسرائيلي ضد المرأة لكن أبشعها القتل واحتجاز جثامين الضحايا.

والجمعة الماضية، أفرجت إسرائيل عن جثمان الشهيدة إسراء خزيمية (30 عاماً) والتي قتلها رصاص جيشها قبل ذلك بنحو شهر ونصف.

واحتجزت إسرائيل جثمان الشهيدة في الثلاجات أسوة بعشرات الجثامين الأخرى للشهداء من الرجال قبل الإفراج عنها.

وتكرر ذلك سابقا مع الشهيدة نايفة الكعابنة (50 عاما) من مدينة أريحا والتي سلمت إسرائيل جثمانها، في سبتمبر/أيلول 2020 بعد احتجاز استمر نحو عام ونصف.

ووفق توثيق مراكز حقوقية، فقد قتلت إسرائيل 46 فلسطينية في الضفة الغربية وغزة منذ بداية عام 2021، بينهم 5 في الضفة الغربية بحسب مركز المعلومات الوطني و41 في غزة بحسب معطيات مكتب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة التابع للأمم المتحدة.

وتقبع 34 أسيرة في السجن الإسرائيلي حسب نادي الأسير الفلسطيني بينهن ثماني أمّهات وسبع جريحات ومريضات.

وأوضح تقرير لمنظمة العفو الدولية أن الفلسطينيات اللائي استشهدن أو أصبن باعتداءات إسرائيلية تعرضن لهذه الاعتداءات وهن في منازلهن أو بالقرب منها أو في أثناء تنقلهن بين المدن والقرى.

وذكر التقرير أنه في بعض الحالات لقيت نساء حتفهن تحت أنقاض منازلهن التي دمرها جيش الاحتلال فوق رؤوسهن، كما قتلت فتيات عدة على يد قوات الاحتلال داخل الفصول الدراسية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ا
ينظر الفلسطينيون إلى احتجاز جثامين الشهداء بعد إعدامهم بوصفها جريمة حرب وفق القانون الدولي (الجزيرة)

وقالت المنسقة الإعلامية للنادي أماني سراحنة إن الاعتداء الجسدي يعد أبرز الانتهاكات الإسرائيلية الموثقة بحق الأسيرات الفلسطينيات.

وأضافت أن الأسيرات يتعرضن أيضا “للإهمال الطبي والمنع المريضات منهن من العلاج ومنعهن من التعليم والصلاة جماعة”.

 عنف داخلي

إضافة لعنف الاحتلال، تتعرض المرأة الفلسطينية لعنف مجتمعي من أبرز أشكاله القتل.

وقُتلت 23 امرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة العنف الداخلي خلال العام الجاري، وفق إحصائية صادرة عن مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي.

ووفق معطيات وزارة شؤون المرأة بالحكومة الفلسطينية فإن نسبة النساء اللواتي سبق لهن الزواج وتعرضن للعنف الأسري لمرة واحدة على الأقل بلغ 37%.

من جهتها، تقول منسقة الإعلام بطاقم شؤون المرأة  أمل جمعة إن 29% من الفلسطينيات يتعرضن لشكل من أشكال العنف.

وأضافت أن العنف النفسي أكثر أشكال العنف انتشارا بواقع 50% في حين أن المكان الأول للتعرض للعنف هو البيت يليه مكان العمل.

وذكرت من أشكال العنف المنتشرة “العنف اقتصادي” ويتعلق بحقوق المرأة المالية كالحرمان من الميراث وبطء إجراء تحصيل حقوقها المالية ومنها النفقة وغياب النصوص القانونية في بعض القضايا وغيرها.

29% من النساء الفلسطينيات يتعرضن لشكل من أشكال العنف (مواقع التواصل)

نصف المجتمع

وتشكل المرأة نحو 49% من المجتمع في أراضي السلطة الفلسطينية وترأس النساء حوالي 11% من الأسر الفلسطينية، وفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نشرها في مارس/آذار 2021.

​​​​​​​ووفق المصدر ذاته، يزيد عدد الطالبات عن الطلاب في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية بنسبة 61% من مجموع الطلبة الملتحقين في العام الدراسي 2019 – 2020.

المصدر : وكالات