“لن أسمح لهم ولو على جثتي”.. أم فلسطينية تمنع جرافات الاحتلال من اقتلاع قبر ابنها (فيديو)

أم علاء نبابتة تمنع جرافات الاحتلال من الاقتراب لقبر ابنها (تواصل اجتماعي)

تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع مقطع فيديو لأم فلسطينية تُعانق قبر ابنها كي لا تنتشله جرافات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ووثقت عدسات الكاميرات المشهد المؤلم للأم وهي تتمرغ على قبر ابنها في المقبرة اليوسفية بمدينة القدس المحتلة وهي تبكي في محاولة لمنع جرافات الاحتلال من اقتلاعه كما فعلت بالقبور المجاورة.

وواجهت أم علاء بشجاعة جنود الاحتلال وهي تصرخ في وجوههم “مش راح أقوم شيل ايدك عليا” بينما تتنصل من بين أيديهم.

وكانت الأم تنوح وهي تردد اسم ابنها وكأن ابنها قد مات مرة أخرى، قائلة “علاء يما مش راح أقوم”.

ودشن ناشطون وسما عبر موقع تويتر بعنوان (المقبرة اليوسفية) وثقوا من خلاله عبر الصور ومقاطع الفيديو العدوان الذي ارتكبه جيش الاحتلال اليوم.

وقالت الصحفية الفلسطينية وصال أبو عليا في تعليق على صورة أم علاء وهي تعانق القبر “لا يموت الفلسطيني مرة واحدة فقط، فهذه أم علاء، تقول إنها ماتت أول مرة عندما دفنت ابنها علاء قبل أربع سنوات، واليوم كادت تموت مرة ثانية وهي تحاول أن تحميه في قبره”.

 

وغردت الإعلامية لانا كاملة قائلة “والدة المقدسي المرحوم علاء نبابتة تتشبث بقبره وترفض مغادرته، وقوات الاحتلال تبعدها عنه بالقوة تمهيدا لتجريف ما حوله، ووضع الأتربة فوق القبور لإخفاء معالمها”.

ونقل حساب “مؤسسة القدس الدولية” صورا من اعتداء قوات الاحتـلال على الأهالي الذين هبّوا للدفاع عن قبور المقبرة اليوسفية التي تضمّ رفات أولادهم وأقاربهم.

وقالت أم علاء إنها تأتي للقبر كل يوم حتى لا تسمح لقوات الاحتلال بجرفه، وإن الشرطة سبق وعرضتها على المحكمة لهذا السبب مضيفة “لن أسمح لهم ولو على جثتي”.

 

وغردت ليلى قائلة “نجاسة الاحتلال وجرائمه وصلت للأموات وين العرب وين العالم شو بعد لحتّى تصحوا من هالسّبات”.

“جريمة بشعة”

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعمال التجريف الإسرائيلية في المقبرة اليوسفية الإسلامية بمدينة القدس المحتلة “جريمة بشعة”.

وجددت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أعمال التجريف في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة بالقدس، رغم احتجاجات السكان الفلسطينيين.

وقال محمد حمادة، الناطق باسم “حماس” في بيان، اليوم الإثنين، إن “ما يجري اليوم في المقبرة اليوسفية هو جريمة بشعة تأتي ضمن سلسلة الجرائم ضد مقابر القدس”.

وأضاف “هذه الجريمة الصهيونية دليل صارخ على وحشية الاحتلال الذي طالت اعتداءاته على الأحياء والأموات من أبناء الشعب الفلسطيني، في سبيل تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك”.

ودعا حمادة الفلسطينيين المقدسيين إلى الانتفاض في وجه الاحتلال رداً على التغول المتزايد ضد القدس والأقصى، والاحتشاد عند المقبرة لمجابهة التجريف، وردع الاحتلال عن مواصلة جريمته.

ويرى مسؤولون فلسطينيون، أن إسرائيل تسعى من أعمال التجريف بالمقبرة اليوسفية، لطمس أجزاء منها وتحويلها إلى “حديقة توراتية”.

والحدائق التوراتية، هي أماكن تزعم إسرائيل، أن وجودا يهوديا كان في مكانها، في الأزمان القديمة، فيما يعود تاريخ المقبرة اليوسفية إلى مئات السنين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات