مواقف ومطالب لصالح قطر!

لقد رضيتم بالجلوس مع بني اسرائيل، وقطر أولى بالطبع، وهذا الموقف المتشدد “سبب ثان” للتعاطف معها

أربع دول تحاصر قطر البلد الصغير الغني المشاكس ، وكنت أتوقع أن تعمل بنفس الهمة في محاصرة العدو الصهيوني ولكن وأسفاه اختارت السعودية ومصر والإمارات والبحرين طريقا آخر ! ويزعمون أن تلك الإجراءات لا تمس الشعب في قطر الشقيق وغرضها الضغط على الحكومة وحدها !!

شملت الشعب

 وأي منصف متابع للأحداث يقول على الفور :هؤلاء “ناس كدابين”، فقرارات الحصار شملت أبناء الشعب ، وأي واحد يحمل الجنسية القطرية لا مكان له في السعودية ولا الإمارات ولابد من أن أعلن تضامني معه وأقول له: كان الله في عونك.

والأمر المثير للدهشة أن تلك الدول قالت: مطالبنا غير قابلة للتفاوض ومفيش كلام ولا سلام حتى تسمع قطر الكلام!!

منتهى العنجهية على طريقة عرب الجاهلية وأتساءل لماذا لا تكون هناك مفاوضات بينكم زي الناس المتحضرين؟ لقد رضيتم بالجلوس مع بني إسرائيل، وقطر أولى بالطبع، وهذا الموقف المتشدد “سبب ثان” للتعاطف معها

إغلاق الجزيرة

ومن الطلبات الغريبة إغلاق قناة الجزيرة ! والامم المتحدة ذاتها أثار سخطها هذا المطلب باعتباره يتعارض مع حرية الراي والتعبير وأعلنت رفضها له!

 وأتساءل من جديد ولماذا لا يقابل كلام تلك الفضائية بآراء تواجهها من القنوات العربية الأخرى وما أكثرها! ولمعلوماتك ميزانية قناة الجزيرة وإمكانياتها ”ولاحاجة” الى جانب الفضائيات التي تملكها الأسرة الحاكمة السعودية  أو الفضائيات المصرية أو تلك التابعة للإمارات.. ألا يستطيع كل هؤلاء مواجهة الجزيرة بدلا من الإصرار على إغلاقها! إنه سبب ثالث يجعلني أتعاطف مع قطر.

والدول الأربع تريد إغلاق القاعدة التركية الحديثة التي أنشئت هناك! وهذا يمثل النفاق في أعلى صوره لأن هناك قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة في قطر! وأفهم أن تكون ضد مختلف القواعد الاجنبية! أما أن تقول أمريكا نعم وتركيا ”لا” فهذا كلام غير مفهوم يصب في النهاية لصالح قطر

تعظيم سلام

وهذه الدول العربية التي تتعرض للحصار، وتغرد خارج السرب، وبهذه المناسبة تعظيم سلام لدولة عمان العاقلة الهادئة المتوازنة بقيادة السلطان قابوس والتي لها علاقات جيدة مع كل الاطراف! رفضت أن تشترك في مهزلة حصار قطر ورأت أن المستفيد الأول منه هو العدو الصهيوني.

وأخيرا فلا يعقل أبدا تسليم الشيخ يوسف القرضاوي العالم الجليل الى مصر، وقد تجاوز التسعين من عمره المديد بإذن الله ويقيم في قطر منذ أكثر من نصف قرن !! واعتبار الإخوان جماعة إرهابية يتنافى مع واقع الحالي بدليل أمريكا ذاتها وبريطانيا ومختلف الدول الأوربية رفضت الإقدام عليه. ولم تفعل ذلك سوى بلاد أمجاد يا عرب أمجاد التي يحكمها الاستبداد السياسي.!! 

.!! 

المقال لا يعبر عن موقف أو راي الجزيرة مباشر وإنما يعبر عن رأي كاتبه