فيفا: لماذا لا نحلم بتنظيم كأس العالم في إسرائيل وجيرانها؟

جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (غيتي)

قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الثلاثاء، إن تنظيم كأس العالم كل عامين لن ينال من سحر ومكانة البطولة.

وصوت مجلس الفيفا، في مايو/آيار الماضي، بأغلبية كبيرة لصالح إجراء دراسة جدوى بشأن إمكانية إقامة كأس العالم كل عامين.

وواجه هذا المقترح معارضة كبيرة من اتحادات كرة قدم وأندية ولاعبين وروابط مشجعين.

وقال إنفانتينو في مؤتمر صحفي في إسرائيل “تم الاتفاق بالفعل على إقامة كأس عالم تتألف من 48 فريقا” (اعتبارا من نسخة 2026).

وأضاف: “لا تزال هناك مشاورات بشأن إقامتها كل أربع سنوات أو كل عامين”.

وتابع “نرغب بالتأكيد في إقامة المزيد من الفعاليات المرموقة سواء كانت كأس العالم أو أية بطولة أخرى ولأنها بطولة ساحرة ربما يكون هذا هو السبب وراء الرغبة في تكرارها كثيرا”.

وأوضح “مكانة الحدث تعتمد على جودته وليس على المدة التي يتكرر فيها. لدينا مباراة نهائي دوري كرة القدم الأمريكية سنويا وكذلك بطولة ويمبلدون ودوري الأبطال كل عام والكل ينتظرها على أحر من الجمر”.

كما أعلن إنفانتينو أن الفيفا يتطلع لتوسيع كأس العالم للأندية التي تقام سنويا.

وأضاف “نرغب في زيادة قيمة البطولات الوطنية ومسابقات الدوري المحلية. نحتاج للعثور على الصيغة المناسبة بما لا يضر جدول المسابقات والفعاليات الأخرى”.

وردا على سؤال هل بوسع إسرائيل استضافة كأس العالم قال إنفانتينو إن تنظيم إسرائيل لكأس العالم مع جيرانها في الشرق الأوسط من الخيارات المطروحة بالفعل.

وأضاف “لماذا لا نحلم بكأس العالم في إسرائيل وجيرانها؟”.

إنفانتينو (يسار) خلال مشاركته في افتتاح المركز (تايمز أوف إسرائيل)

فلسطين ترفض استقبال رئيس الفيفا

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أنه اعتذر عن استقبال إنفانتينو، ردا على مشاركته في حفل أقيم على أنقاض مقبرة “مأمن الله” الإسلامية في القدس.

وقال الاتحاد الفلسطيني في بيان إنه فوجئ بمشاركة إنفانتينو في حفل “تهويدي أقيم في (متحف التسامح) المقام فوق مقبرة مأمن الله الإسلامية بالقدس المحتلة”.

وأضاف “نعتذر عن استقبال رئيس الاتحاد الدولي كونه لا يوجد أي مبرر لزيارته لفلسطين ضمن هذه المعطيات التي نرى بأنها لا تساهم في جسر الهوّة بين الشعوب”.

وأوضح الاتحاد أنه لفت نظر مساعدي إنفانتينو، إلى ضرورة عدم مشاركته بأية أنشطة رياضية أو سياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية.

وأشار الاتحاد الفلسطيني إلى أن مشاركة إنفانتينو” في الحفل “تسييس للرياضة ولن يخدم لا قضية السلام، ولا التسامح”.

وشارك إنفانتينو، أمس الإثنين، في حفل إطلاق “مركز فريدمان للسلام من خلال القوة” الذي أقيم في مقر “متحف التسامح” المقام على أرض مقبرة مأمن الله بالقدس.

ويهدف المركز إلى “توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم (التطبيعية)”.

و”مأمن الله” أقدم مقابر القدس وأوسعها حجما وأكثرها شهرة، تقع في غربي القدس المحتلة، وأقامت إسرائيل مرافق سياحية ومبان على أجزاء منها، بينها “متحف التسامح”.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات