تقرير إيطالي: مصر تستعد لإبرام صفقة أسلحة جديدة بأكثر من 3 مليارات دولار

الفرقاطة الإيطالية فريم (مواقع)
الفرقاطة الإيطالية فريم (مواقع)

رصد تقرير نشرته صحيفة (إيل فاتو كوتيديانو) الإيطالية استعداد مصر لإبرام عقد عسكري بقيمة 3 مليارات يورو (3.223 مليار دولار) -على الأقل- في صفقة يجري التفاوض عليها منذ 3 سنوات رغم الانتقادات المرتبطة بملف حقوق الإنسان في مصر.

ونقل التقرير عن ممثل موثوق به في الحكومة الإيطالية -لم تذكر اسمه- قوله إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ينتظر فقط مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي “لإبرام عقد عسكري بقيمة 3 مليارات يورو على الأقل بحيث تذهب 60% من المبلغ إلى شركة (ليوناردو – فينميكانيكا) الرائدة في مجال تكنولوجيا الطيران والدفاع”.

وتجري الشركة محادثات مع مصر منذ ثلاث سنوات لبيع 24 مقاتلة من طراز (يوروفايتر تايفون) وهي المقاتلات التي ينتجها الكونسورتيوم (اتحاد شراكة) الأوربي بين إيطاليا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا.

وأشار ممثل الحكومة الإيطالية إلى أن القوات الجوية المصرية تسلمت العرض الرسمي النهائي، وتُنتظَر الآن معرفة ما إذا كان سيتم قبوله أو تجميده.

ولفت التقرير الإيطالي إلى أن وزارة الدفاع المصرية مهتمة بتوثيق علاقاتها مع الشركات الإيطالية على الرغم من الإحراج الذي تسبب فيه مقتل الباحث جوليو ريجيني الذي اختُطف في 25 يناير/كانون الثاني 2016 بالقاهرة ثم عُثر عليه مقتولًا.

وترفض السلطات المصرية التعاون مع القضاء الإيطالي الذي اتهم أربعة عملاء للمخابرات المصرية بقتل ريجيني، بحسب التقرير.

ولم تمنع القضية الشركات الإيطالية المملوكة للدولة من محاولة بيع الأسلحة للنظام في مصر بدعم من الحكومة.

وتمكّن لوبي الأسلحة الإيطالي من الحصول على عقد لبيع فرقاطتين من طراز (فريم) بحوالي مليار دولار لمصر عام 2020.

وشهدت المفاوضات مع الجانب الإيطالي التي بدأت عام 2020، معارضة إيطالية داخلية للصفقة بسبب تعطيل السلطات المصرية للتحقيق في مقتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016.

واستطرد التقرير قائلا إنه تم تحويل السفن التي بنتها شركة (فينكانتيري) للصناعات البحرية إلى مصر مع الأسلحة والأنظمة الإلكترونية من قبل شركتي ليوناردو و(إم بي دي آيه).

الباحث الإيطالي جوليو ريجيني اعتقل في يناير 2016 في مصر وعُثر عليه قتيلا بعدها بأيام

صفقات إضافية

وتطرق التقرير الإيطالي أيضًا إلى الشائعات التي انتشرت في فبراير/شباط 2020 حول مفاوضات بين الحكومة ومصر للحصول على حزمة من الإمدادات العسكرية تبلغ حوالي 9 مليارات يورو (9.67 مليارات دولار).

وتشمل الصفقة العسكرية بين البلدين أربع فرقاطات إضافية من إنتاج شركة السفن الإيطالية، و20 سفينة دورية، و20 طائرة تدريب حربية من طراز (إم 346)، وقمرا صناعيا.

وكانت القاهرة قد وقعت عقدًا مع فرنسا لشراء 30 مقاتلة (رافال) من إنتاج شركة داسّو بقيمة 3.8 مليارات يورو (4.1 مليارات دولار) في 4 مايو/أيار 2021.

واشترت مصر طائرات (سوخوي) الروسية ولكن الاهتمام بمقاتلات (يوروفايترز) لم يتضاءل، وفقًا للمصدر ذاته.

وذكر التقرير أن شركة ليوناردو الإيطالية باعت لمصر 32 طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز (آيه دابليو 149) و(آيه دابليو 189)، ضمن عقد بقيمة 871.7 مليون يورو (936.44 مليون دولار).

ولفت إلى أن وجود “مبالغ طائلة” من المال قد يؤدي إلى المزيد من التأجيل في نظر قضايا حقوق الإنسان في مصر.

وكانت النيابة الإيطالية قد اتهمت رسميًّا، في ديسمبر/كانون الأول 2020، كلًّا من اللواء طارق صابر والعقيدين هشام حلمي وآسر كمال والرائد شريف مجدي بالضلوع في اختطاف ريجيني، كما اتُّهم الأخير بالإيذاء الجسدي والقتل.

من جانبها، أعلنت النيابة العامة المصرية، في نهاية الشهر ذاته، غلق التحقيق مؤقتًا في القضية لعدم الاستدلال على الجاني، مستبعدة جميع الاتهامات الصادرة عن النيابة الإيطالية، لضباط اﻷمن الوطني اﻷربعة.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية