انتخابات الرئاسة الفرنسية.. تعرّف إلى أبرز المرشحين والقضايا التي تشغل الناخبين (فيديو)

توجه الناخبون في فرنسا إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، لانتخاب رئيس جديد يقود البلاد للسنوات الخمس المقبلة.

ويشهد السباق الانتخابي منافسة شديدة، إذ من المقرر إجراء الاقتراع على جولتين، الثانية في 24 أبريل/نيسان.

ويسعى الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون إلى الفوز بولاية ثانية، بينما يتنافس 12 مرشحًا 8 رجال و4 نساء.

وينتمي 3 من المتنافسين الستة الرئيسيين إلى اليمين السياسي، بينما ينتمي 3 آخرون إلى اليسار.

من المنافسون الرئيسيون؟

على رأس القائمة يأتي الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، ويُنظر إليه على أنه ينتمي إلى تيار الوسط، ويمثل حزب “الجمهورية إلى الأمام” ويجتذب ناخبين من كل من اليمين واليسار.

كما يأتي على رأس القائمة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان وإريك زمور، ويُنظر إليه على أنه الأكثر تشددًا بسبب مواقفه المتطرفة من المهاجرين والمسلمين في فرنسا.

الحرب الروسية الأوكرانية من أبرز قضايا السجال في الانتخابات الرئاسية الفرنسية (رويترز)

تُنافس فاليري بيكريس على دخول الإليزيه، وتمثل الجناح اليميني للحزب الجمهوري الذي يُعد أكثر اعتدالًا.

ويمثل جان لوك ميلينشون حزب اليسار المتطرف “فرنسا التي لا تنحني”، وأخيرًا يأتي يانيك جادو ممثل حزب الخضر.

ويرى مراقبون أنه بعد سلسلة من الانتكاسات الكبرى، اختفى اليسار التقليدي في فرنسا من المنافسة، تحديدًا مع انهيار دعم الشارع للحزب الاشتراكي منذ تولي مرشحه فرانسوا هولاند الرئاسة بين عامي 2012 و2017.

ويرجّح مراقبون أن يستفيد الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون من الانقسامات حول تيار اليسار الفرنسي، بينما يتهمه اليمين بتقليد سياساتهم.

آلية عمل نظام الانتخابات

تُعقد جولتا الانتخابات بفاصل 14 يومًا، وإذا لم يفز اليوم أي مرشح بأكثر من نصف الأصوات في الجولة الأولى، فإن المرشحَيْن الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات سيتقدمان إلى الجولة الثانية.

ويتولى الفائز بالجولة الثانية منصبه رئيسًا للبلاد في 13 مايو/أيار المقبل.

وحقق إيمانويل ماكرون تقدمًا كبيرًا ذا أهمية في استطلاعات الرأي لمدة 6 أشهر على الأقل، وقد ازداد هذا التقدم منذ الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتتفوق مارين لوبان على المرشحين الآخرين عن اليمين المتطرف، بينما تراجع التأييد لمنافسها منه إريك زمور، الذي قال في إحدى جولاته إنه “معجب” بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين.

ملصقات الحملة الرسمية لمرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية (رويترز)

قضايا الناخب الفرنسي

أشارت استطلاعات الرأي إلى أن أكبر قضايا الحملات الانتخابية كانت الاقتصاد والهجرة والأمن.

وفي يناير/كانون الثاني، سجلت فرنسا أقوى نمو اقتصادي سنوي لها منذ نصف قرن لتتعافى من الصدمة التي تسبب بها انتشار وباء كوفيد-19، وشهدت البلاد مؤخرًا انخفاضًا في معدل البطالة وصل إلى 7.4%.

واحتلت الهجرة مكانة بارزة في حملات المرشحين اليمينيين، فقد تعهد إريك زمور بتنفيذ سياسة “إيقاف الهجرة بشكل كامل” إذا تم انتخابه، وإعادة 100 ألف مهاجر سنويًّا إلى الجزائر وتونس والمغرب.

لكن مارين لوبان نددت بنهج زمور واقترحت إجراء استفتاء على تخفيضات كبيرة في الهجرة إذا أصبحت رئيسة.

وتعهد إيمانويل ماكرون بنشر آلاف آخرين من أفراد الشرطة في الشوارع، بعد انتقادات حادة من بيكريس وزمور ولوبان، ويقول ماكرون إن الجريمة انخفضت في ظل رئاسته.

وكانت فرنسا قد تعرضت لسلسلة من الهجمات في السنوات الأخيرة، مما عزز أهمية الأمن لدى العديد من الناخبين. فلمن يصوّت الفرنسيون؟

المصدر : الجزيرة مباشر