تجاهلت درعا.. انتقادات لرابطة العالم الإسلامي بسبب تغريدة عن الولايات المتحدة

قوات النظام استهدف بصاروخ أرض أرض الجامع العمري الذي انطلقت منه الثورة السورية

طالت رابطة العالم الإسلامي انتقادات حادة بعد أن نشر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “تغريدة” تضامنت فيها مع ضحايا إعصار آيدا في الولايات المتحدة، بينما لم تأت على ذكر ضحايا القصف الذي تتعرض له مدينة درعا في جنوب سوريا.

وكتب حساب الرابطة “تابعت رابطة العالم الإسلامي بألمٍ ما تعرض له عدد من الولايات الأمريكية من أضرار جسيمة جراء إعصار آيدا، وتتقدم بأحرّ التعازي والمواساة للشعب الأمريكي في ضحايا الإعصار، آملين للمصابين الشفاء العاجل”.

وعبر ناشطون ومغردون سوريون وعرب عن غضبهم تجاه تجاهل الرابطة لضحايا مدينة درعا وعدم إدانتها للقصف المكثف الذي تتعرض له، في الوقت الذي تضامنت فيه مع ضحايا الولايات المتحدة.

وكتب السياسي خليل المقداد عبر تويتر: “‏رابطة ما يسمى العالم الإسلامي مشغولة بما يحدث في أمريكا ورفع الوعي والتقارب الديني والتسامح والاعتدال، لم تسمع بما يحدث في ‎درعا على يد المليشيات النصيرية والصفوية شقيقة الحوثية، لو كانت المدينة بوذية أو يهودية لوصل بكائهم إلى هوليوود، رابطة: من ربط الشي أي قيده ومنعه من الحركة”.

وغرد ناشط آخر “‏هناك ٥٠ ألف مسلم تحت الحصار الآن ويتم إبادتهم بجميع أنواع الأسلحة منذ أشهر”.

وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر محلية للجزيرة أن ثلاثة مدنيين قتلوا جراء قصف قوات النظام السوري الأحياء المحاصرة في درعا، وذلك بعد أن جددت قوات النظام صباح اليوم قصف أحياء المدينة.

وأضافت المصادر أن القصف استهدف بصاروخ أرض أرض الجامع العمري الذي انطلقت منه الثورة السورية عام 2011.

وقالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري إن النظام أعطى مقاتلي المعارضة في درعا مهلة أخيرة ونهائية حتى يوم غد للقبول بكامل شروطه.

وكان عدد من المدنيين قد جرحوا في قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام.

ومساء السبت، استهدفت قوات النظام منطقة درعا البلد بقصف مدفعي وصاروخي شديد بغية إخضاع سكان المنطقة لمطالبها.

وتكثف قوات النظام السوري تدعمها فصائل شيعة مدعومة إيرانيا قصفها على فصائل المعارضة والمدنيين في درعا بعد انهيار الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا للسماح للنظام باستعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.

وتوسط جنرالات روس في الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه في ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء الماضي، لتفادي حرب مدن دامية بعد أعنف قصف نفذته وحدات من قوات النخبة على منطقة تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا أثناء حصار استمر لشهرين أجبر كثيرين من السكان البالغ عددهم 50 ألف نسمة على الفرار.

وانهار الاتفاق يوم الجمعة على أثر خلافات حول مدى سيطرة الجيش ونزع سلاح من كانوا من قبل في صفوف المعارضة.

وكانت هذه المنطقة مهدا للاحتجاجات السلمية على حكم الرئيس بشار الأسد وعائلته في عام 2011 وقوبلت تلك الاحتجاجات باستخدام القوة قبل أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد وتتطور إلى حرب أهلية.

 

 

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند