مسؤول مخابرات مصري سابق: جميع الحلول مطروحة أمام القاهرة في قضية سد النهضة (فيديو)

قال مسؤول مخابرات مصري سابق إن جميع الحلول متاحة أمام القاهرة لمنع الآثار السلبية لسد النهضة في ظل التعنت الإثيوبي وموقفها المعادي لمصر.

وأضاف اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات المصري السابق خلال مداخلة مع برنامج (المسائية) على شاشاة الجزيرة مباشر أن مصر تستكمل حاليا كل الحلول الممكنة في الأفق السياسي لتوضيح الآثار الكارثية لسد النهضة الإثيوبي للعالم أجمع.

وتابع رشاد أن نهر النيل بالنسبة لمصر هو مسألة وجودية، والوجود والحياة مقدم على أي تنمية وكافة الخيارات متاحة أمام مصر لحفظ وجودها.

وأضاف رشاد أن إثيوبيا تتخذ مواقف معادية لمصر منذ أكثر من عشر سنوات.

وأشار إلى أن وجود سد النهضة في حد ذاته على الحدود مع السودان يشكل تهديدا وجوديا لها نظرا لأنه في حال تضرر السد أو تهدمه سُتغرق المياه العاصمة السودانية الخرطوم بارتفاع 16 مترا وتمحوها من على الخريطة، على حد وصفه.

وفي وقت سابق الجمعة، بحث وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي مع رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية مايكل لوكوند تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي.

جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة الكونغولية كينشاسا وفق بيان لوزارة الموارد المائية والري المصرية.

وقال الوزير إن مصر “حريصة على استكمال مفاوضات سد النهضة للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية”.

وأضاف “مصر والسودان لن تقبلا بالقرار الأحادي لملء وتشغيل السد الإثيوبي”.

وأوضح أن مصر والسودان طلبا مشاركة أطراف دولية بقيادة الكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي كالولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة لدعم منهجية التفاوض بشكل فاعل خاصة مع وصول المفاوضات إلى مرحلة من الجمود نتيجة التعنت الإثيوبي.

وتابع “مصر كانت ولا تزال حريصة على تقديم جميع أشكال الدعم لأشقائها الأفارقة من خلال العديد من مشروعات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل خلال السنوات الماضية”.

وأمس الخميس، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده تواصل السعي للتوصل إلى اتفاق ملزم حول سد النهضة الإثيوبي محذرا من المساس بحصة بلاده من المياه.

وأوضح السيسي أن قلق المصريين بشأن موضوع المياه مشروع مضيفا “لدينا خيارات متعددة للحفاظ على أمن مصر القومي”.

وشدد على أن “مصر أصبحت تمتلك من الأدوات السياسية والقوة العسكرية والاقتصادية ما يعزز من إنفاذ إرادتها وحماية مقدراتها”.

وأضاف السيسي أن “مصر لا تسعى أبدا للتهديد أو التدخل في شؤون الدول، لكنها تسعى دائما للتعاون والقبول بالتنمية التي ستنتج من توليد الكهرباء للإثيوبيين، مع التأكيد على أنه لا مساس بالمياه الخاصة بمصر”.

وأكد السيسي مواصلة مصر التحرك في مسار السعي لإيجاد اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) فيما يتعلق بعملية ملء وتشغيل سد النهضة.

وطمأن السيسي المصريين بأن “الأمور ستكون على ما يرام وأن خطط الدولة تسير بشكل مدروس” دون تفاصيل.

وبعد جهود سودانية ومصرية، عقد مجلس الأمن جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة، في 13 يوليو/تموز الجاري، إلا أنها لم تفضي إلى شيء سوى التأكيد على دعم الوساطة الأفريقية لحل الخلافات حول السد.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال -خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن- إن الجهود التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن الأزمة “وصلت إلى طريق مسدود”.

وفي 5 يوليو الجاري، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل مصر والسودان ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم باعتباره إجراءً أحادي الجانب.

المصدر : الجزيرة مباشر