السلطات المصرية تجدد حبس الزميل هشام عبد العزيز 45 يوما

واصلت السلطات المصرية حبس الزميل هشام عبد العزيز الصحفي في قناة “الجزيرة مباشر” على ذمة التحقيقات بعد ضمه لقضية جديدة بعد أن تجاوز فترة عامين في الحبس الاحتياطي، في نهج تعسفي لمواصلة حبسه فيما يعرف بمصطلح “تدوير المعتقلين”.

وقررت محكمة جنايات القاهرة، أمس الثلاثاء، تجديد حبس هشام عبد العزيز 45 يوما لتتجاوز مدة حبسه الاحتياطي العامين بعد اعتقاله عقب وصوله مصر في زيارة عائلية منتصف 2019.

واعتقل الأمن المصري عبد العزيز خلال زيارة عائلية إلى مصر، في يونيو/حزيران 2019، وضمته إلى القضية رقم 1365 لعام 2018 أمن دولة، لتفرج عنه النيابة بعد ذلك إلا أن الأمن المصري أعاد ضمه لقضية جديدة رقم 1956 لعام 2019.

وتقول أسرة هشام عبد العزيز إنه أصيب بالمياه الزرقاء في عينيه ويعاني من ارتفاع في ضغط العين، مما يسبب إعتاما في القرنية وعدم وضوح للرؤية.

وأوضحت أنه يحتاج إلى إجراء جراحة عاجلة حتى لا يفقد بصره إلا أن السلطات الأمنية في مصر تمنع عنه العلاج.

ليس الأول

من جانبه، قال مصطفى عزب المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في مقابلة مع الجزيرة مباشر، اليوم الأربعاء، إن اعتقال هشام عبد العزيز ليس الأول ولن يكون الأخير بحق الصحفيين والإعلاميين.

وأضاف عزب أن هشام عبد العزيز لم يكن ناشطا سياسيا أو مجاهرا بنقد النظام المصري، مشيرا إلى أن ذنبه أنه يعمل في قناة الجزيرة مباشر.

ودعا الكاتب الصحفي مجدي شندي إلى إطلاق سراح الصحفيين والمعتقلين من وسائل الإعلام، قائلا إنه لا يوجد مبرر لكل هذه الفترات من الحبس الاحتياطي.

وأضاف في مقابلة مع برنامج “المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر إنه يتعين على السلطات في مصر والنائب العام التدخل لمنع الحبس الاحتياطي لكل هذه الفترات الطويلة.

وأردف “في حال استدعت الضرورة القانونية التحفظ على الصحفيين أو العاملين في مجال الإعلام، فيمكن إطلاق سراحهم بتدابير احترازية مثل وضعهم قيد الإقامة الجبرية في منازلهم”.

لن يكون الأخير

اعتقلت السلطات المصرية الصحفي بهاء الدين إبراهيم قبل أكثر من عام (فيسبوك)

كما تعتقل السلطات المصرية الصحفي بهاء الدين إبراهيم على خلفية عمله بقناة الجزيرة مباشر منذ فبراير/شباط من العام الماضي في مطار برج العرب الدولي.

وتقول أسرته إنه أثناء عودتهم إلى قطر حيث كان بهاء يعمل صحفيا في الجزيرة مباشر من إجازة سنوية في مصر عام 2018، منعه الأمن من السفر دون مبرر قانوني واحتجز جواز سفره وطلب منه الذهاب إلى مقر الأمن الوطني في السادس من أكتوبر للحصول عليه.

وأضافت الأسرة أن بهاء الدين تردد على مقر الأمن الوطني أكثر من مرة حتى أعطوه جواز السفر، وبعدها قرر العودة إلى قطر فتم منعه مرة أخرى من السفر وسحبوا منه الجواز أيضًا.

وتابعت أنه في المرة الثانية ذهب إلى مقر الأمن الوطني مرات عديدة لمدة 13 شهرا، وبعدها قرر السفر في فبراير 2020 فتم اعتقاله من المطار وأخفي قسريا لمدة 75 يوما تعرض خلالها للتعذيب، حتى ظهر في نيابة أمن الدولة في مايو/أيار الماضي وهي بدورها تجدد حبسه على ذمة التحقيقات حتى اليوم.

“تدوير المعتقلين”

وتعمد السلطات الأمنية في مصر إلى (تدوير) من تصنفهم على أنهم متهمين سياسيين أو صحفيين على قضايا جديدة كلما انتهت مدة حبسهم الاحتياطية أو أصدرت محكمة قرارا بالإفراج عنهم.

وأصبح مصطلح التدوير شائعا ومعروفا في أوساط المعتقلين من أصحاب الرأي، حتى أن بعضهم يوضع في قضايا جرت وقائعها المزعومة خلال فترة اعتقاله ووجوده في السجن.

المصدر : الجزيرة مباشر