أثار ضجة عقب تصريحات لشقيق سمير غانم.. ماذا تعرف عن الفطر الأسود؟
تصدر البحث عن “الفطر الأسود” مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والدول العربية بعد تصريحات لشقيق الممثل الراحل سمير غانم عن أن سبب الوفاة هو مضاعفات ناجمة عن الفطر الأسود بعد إصابته بفيروس كورونا.
ومع تداول اسم المرض في وسائل الإعلام، سادت حالة من الهلع في مصر ومخاوف من انتشار السلالة الهندية من فيروس كورونا المستجد المسبب لوباء كوفيد-19 وذلك بسبب وجود رابط على ما يبدو بين المرضين.
ما هو الفطر الأسود؟
تقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن داء “الفٌطار العفني” أو ما يعرف بـ “الفطر الأسود” هو عدوى فطرية خطيرة ولكنها نادرة تسببها مجموعة من فطريات العفن تسمى “ميكورمايسيتس” والتي تعيش في أنحاء البيئة.
وتضيف المؤسسة الطبية الأمريكية العريقة أن داء “الفطر الأسود” يؤثر بشكل رئيسي على الذين يعانون من مشاكل صحية أو يتناولون أدوية تقلل من قدرة الجسم على محاربة الجراثيم والأمراض.
فيديو..
شاهد شقيق الفنان “سمير غانم” يكشف إصابة الراحل بـ”#الفطر_الأسود” بعينه قبل وفاته #العفن_الأسود
(القاهرة 24) pic.twitter.com/7eCPuToCKf
— Trendnews24 | ترند الأخبار (@trendnews_24) May 21, 2021
درجة الخطورة
تشير الدراسات إلى أن عدوى “الفطر الأسود” مهددة للحياة غالبًا، إذ تبلغ معدل الوفاة جراء الإصابة بها نحو 54%، وفقا لدراسة منشورة في قاعدة بيانات المكتبة الوطنية الأمريكية للطب.
وتوصي المراكز الأمريكية الأطباء والممارسين الصحيين بضرورة الاكتشاف المبكر للعدوى نظرا لشراستها، إذ يتطلب الأمر في بعض الأحيان كشط الأنسجة المتضررة وإزالتها، خاصة في حال التهابات الأنف والجلد والجهاز الهضمي.
الأكثر عرضة للإصابة
في الطبيعي، تتصدى الأنظمة المناعية المختلفة للجسم في مواجهة الفطريات إلا أن من يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة، مثل المرضى الذين أجريت لهم عملية زرع أو مرضى السرطان من بين الأكثر عرضة للتأثر بالعدوى.
“الفطر الأسود” و”كوفيد-19″
أعلنت الهند في وقت سابق هذا الشهر عن تسجيل حالات بعدوى “الفطر الأسود” في المرضى المصابين بوباء كوفيد-19، وطالبت الأطباء بالبحث عن علامات تشير إلى الإصابة بالفطر الأسود.
وقال المجلس الهندي للأبحاث الطبية إن الأطباء المعالجين لمرضى كوفيد-19 ومرضى السكري ومن يعانون ضعفا في جهاز المناعة يتعين عليهم الملاحظة المبكرة للعدوى مثل ألم الجيوب الأنفية أو انسداد الأنف من جهة واحدة من الوجه، أو الصداع النصفي، أو حدوث تورم، أو تنميل، أو ألم بالأسنان، أو تخلخل الأسنان.
لدى الإصابة بفيروس كورونا وأمراض أخرى غيره، يمكن أن تحدث ظاهرة خطيرة تسمى “عاصفة السيتوكين” تحدث بسبب إفراط جهاز الجسم المناعي في رد فعله لمحاربة الفيروس عبر إفراز كمية كبيرة من السيتوكين، الأمر الذي يتسبب في تلف الأعضاء.
وكان الأطباء يصفون المنشطات (ستيرويد) لتقليل الاستجابة المناعية. لكن كلاهما يضعف دفاعات الجسم ويزيد من مستويات السكر في الدم، ما يؤدي إلى نمو الفطريات التي تتغذى عليه.
ويرتبط المرض كثيرا بداء السكري ويمكن أن يؤدي إلى اسوداد أو تحول في لون الأنف وتشوش الرؤية أو ازدواجها وآلام في الصدر وصعوبة في التنفس وخروج دم مع السعال.
ويمكن لداء السكري بدوره أن يتفاقم بسبب الستيرويدات مثل عقار ديكساميثازون المستخدم لعلاج الحالات الحادة من كوفيد-19.
ويعرف عن الهند أن لديها مستويات مرتفعة من الإصابة بداء السكري، وفي ظل انتشار السلالة الهندية من فيروس كورونا، فإن المرضين يعدان خليطا مشتعلا مثاليا لداء “الفطر الأسود”.
ونقلت تقارير إعلامية هندية نقلا عن وثائق حكومية قولها إنه جرى تسجيل ما لا يقل عن 7250 حالة في الهند، وأعلنت تسع ولايات هندية على الأقل أن العدوى تحولت لديها إلى وباء. وخصصت المستشفيات في عدة مدن أجنحة خاصة لهؤلاء المرضى.
وسجلت الهند اليوم الأحد 1286 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليبلغ إجمالي أعداد الإصابة بالفيروس 26 مليونا و530 ألفا و132 حالة منذ ظهوره، تعافى منها 23 مليونا و425 ألفا و467 وتوفي 299 ألفا و296.
وتحتل الهند المرتبة الثانية عالميًا في إجمالي الإصابات بعد الولايات المتحدة، التي سجلت 33 مليونا و882 ألفا و333 حالة إصابة.