أليس للفلسطينيين حق الدفاع عن النفس؟ متحدث الخارجية الأمريكية يتهرب من الإجابة (فيديو)

تهرّب المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية ساميويل وربيرغ، من الإجابة عن سؤال طرحه مذيع الجزيرة مباشر بشأن أحقية الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم.

وكان مذيع الجزيرة مباشر أحمد طه يحاور ضيفه بشأن الموقف الأمريكي من التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة وغزة عقب سقوط أكثر من 20 شهيدًا بينهم أطفال، فعبّر وربيرغ عن قلق الولايات المتحدة من عمليات الإخلاء وتوسيع المستوطنات.

ولم يعلق المتحدث الأمريكي على سقوط ضحايا في غزة، وركز فقط على إدانة ضربات المقاومة الصاروخية على إسرائيل ردًا على قصف القطاع، بينما أكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

فباغته المذيع بسؤال “أليس من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم؟!”، لتأتي الإجابة مكررة بأن الولايات المتحدة لديها قلق شديد حول التصعيد والعنف في المنطقة بشكل عام، وأنها تدعو جميع الأطراف لوقف العنف والتصعيد.

وحين كرر المذيع السؤال مرات عدة، كانت تأتي الإجابة في كل مرة بعيدة ومختلفة ومكررة فمرة يقول إن الولايات المتحدة تعبر عن القلق والمخاوف بشأن إخلاء العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح وضم الأراضي وتوسيع المستوطنات.

ثم عاد وقال “من اللازم الآن أن ندين بشدة الرشقات الصاروخية من (حركة المقاومة الإسلامية) حماس”، مؤكدًا أن ليس لها أي مبرر أو منطق وأن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها.

ومرة ثالثة قال وربيرغ إن هناك مستجدات كثيرة في تلك الساعات ولا نريد التعليق على كل التفاصيل، معبرًا عن قلق واشنطن بشأن الإجراءات أحادية الجانب ضد الشعب الفلسطيني لكن أكد مكررًا “هذا لا يبرر رشقات حماس”.

ومرة رابعة قال إن إسرائيل “دولة” ولها حق الدفاع عن نفسها وفق القانون الدولي بينما اعتبر ضربات حركة حماس من “الفرديات”، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشجع المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين للوصول إلى حلال الدولتين.

ولمّا أصر المذيع على إجابة واضحة ومباشرة، رد المسؤول الأمريكي بالقول “ليس من الممكن أن أتفق على أن القصف جزء من الدفاع عن النفس. ندين بشدة أي هجمات ضد أي مواطنين”.

وتابع “لا نبرر أي عنف أو هجمات. لا بد أن توقف حماس القصف والبالونات الحارقة. من الصعب أن نطلب من إسرائيل ألا ترد”.

وحين سأله المذيع عن رأيه في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بأن كل القدس تابعة لإسرائيل تبني فيها كيفما تشاء، جاء رده “انا لم أسمعه. لكن بشكل عام واشنطن لا تأخذ موقف حول أماكن معينة داخل القدس ونحن لا نرحب بالإخلاءات”.

وأكد وربيرغ على دور واشنطن في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، والدور الإيجابي للإدارة الأمريكية الحالية مع شركائها في المنطقة من أجل وقف العنف والتصعيد في القدس وغزة، ودعم واستئناف المفاوضات والحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين للوصول إلى حل الدولتين الذي يراه السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.

 

وعقب الإعلان عن عملية عسكرية ضد القطاع، كثف الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء قصف مناطق عدة في غزة جوا وبحرا مما رفع حصيلة ضحايا القصف المتواصل إلى 27 شهيدا بينهم 9 أطفال وامرأة و122 جريحًا.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق “الضربة الأكبر” على أسدود وعسقلان، وقالت إنها أطلقت 137 صاروخًا “من العيار الثقيل” خلال 5 دقائق باتجاه البلدتين المحاذيتين لقطاع غزة ردا على استهداف إسرائيل للمدنيين.

المصدر : الجزيرة مباشر