هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم.. لماذا تستهدف السلطات المصرية الصحفيين؟ (فيديو)

قال حقوقي مصري إن “الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي” التابع للأمم المتحدة رصد استهداف سلطات الأمن المصرية بشكل خاص للصحفيين والعاملين بشبكة الجزيرة الإعلامية، واعتقالهم دون جريمة، وذلك في تعليقه على اعتقال الزميلين هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم.

وأضاف أحمد مفرح، مدير “منظمة كومينتي فور جستيس” الحقوقية خلال مقابلة مع الجزيرة مباشر، أن اعتقال الصحفيين هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم يمثل نموذجًا واضحًا على معاملة السلطات في مصر للعاملين في وسائل الإعلام خلف الكاميرات على أنهم “نشطاء معارضون” للنظام وليسوا صحفيين مهنيين.

الصحفي المصري هشام عبدالعزيز معتقل دون تهمة منذ صيف 2019 (مواقع التواصل)

وتابع مفرح أن الفريق الأممي خلص إلى تلك النتيجة في تعليقه على اعتقال فتاة في مطار القاهرة بتهمة العمل مع قناة الجزيرة، على الرغم من أنها ليست لديها صلة بالشبكة الإخبارية.

واعتقل الأمن المصري هشام عبد العزيز الصحفي بقناة الجزيرة مباشر خلال زيارة عائلية إلى مصر في يونيو/حزيران 2019 وضمته إلى القضية رقم 1365 لعام 2018 أمن دولة، لتفرج عنه النيابة بعد ذلك إلا أن الأمن في مصر أعاد تدويره خلال حبسه في القضية رقم 1956 لعام 2019.

وتقول أسرة هشام عبد العزيز إنه أصيب بالمياه الزرقاء في عينيه ويعاني من ارتفاع في ضغط العين، مما يسبب إعتاما في القرنية وعدم وضوح للرؤية. وأوضحت أنه يحتاج إلى إجراء جراحة عاجلة حتى لا يفقد بصره إلا أن السلطات الأمنية في مصر تمنع عنه العلاج.

كما يعاني هشام من تكلس في عظمة الركاب في الأذن الوسطي مما يؤثر على القدرة على السمع.

من ناحية أخرى، اعتقلت السلطات المصرية الصحفي بهاء الدين إبراهيم في فبراير/شباط من العام الماضي في مطار برج العرب الدولي.

وتقول أسرته إنه أثناء عودتهم إلى قطر، حيث كان بهاء يعمل صحفيا في الجزيرة مباشر، من إجازة سنوية في مصر عام 2018، منعه الأمن من السفر دون مبرر قانوني واحتجز جواز سفره وطلب منه الذهاب إلى مقر الأمن الوطني في السادس من أكتوبر للحصول عليه.

وأضافت الأسرة أن بهاء الدين تردد على مقر الأمن الوطني أكثر من مرة حتى أعطوه جواز السفر، وبعدها قرر العودة إلى قطر فتم منعه مرة أخرى من السفر وسحبوا منه الجواز أيضًا.

وتابعت أنه في المرة الثانية ذهب إلى مقر الأمن الوطني مرات عديدة لمدة 13 شهرا، وبعدها قرر السفر في فبراير/شباط 2020 فتم اعتقاله من المطار وأخفي قسريا لمدة 75 يوما تعرض خلالها للتعذيب، حتى ظهر في نيابة أمن الدولة في مايو/ آيار الماضي وهي بدورها تجدد حبسه على ذمة التحقيقات حتى اليوم.

وسبق أن اعتقلت السلطات في مصر الصحفي بقناة الجزيرة محمود حسين، في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 واحتجزته دون محاكمة لأربع سنوات، حتى أفرجت عنه بتدابير احترازية في فبراير/شباط الماضي.

كما اعتقل الأمن المصري قبل ذلك الزملاء في قناة الجزيرة عبد الله الشامي وباهر محمد وبيتر غريستي.

وتقول “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا” إنه منذ عام 2013، تعرض أكثر من 250 من العاملين في المجال الإعلامي للاعتقال في مصر، أطلق سراح بعضهم بينما يستمر احتجاز 34 صحفيا على الأقل حتى الآن، فضلا عن تعرض 11 صحفيا على الأقل للقتل برصاص الأجهزة الأمنية أثناء تغطيتهم لتظاهرات معارضة.

المصدر : الجزيرة مباشر