خبراء للجزيرة مباشر: لا يوجد بديل حقيقي لقناة السويس (فيديو)

وصف هاني المحمصاني، مدير مركز النقل بجامعة نورث ويسترن، تكلفة أزمة قناة السويس الحالية بالعالية، قائلا إنها ستحدث تحولات في طبيعة التجارة العالمية.

وحول إمكانية وجود بدائل لتعويض قناة السويس، وما يتردد عن وجود مشروعات إسرائيلية وروسية وإيرانية لطرق وخطوط ملاحية، قال المحمصاني إن هناك بدائل على المدى القصير، مثل تحويل السفن للدوران حول رأس الرجاء الصالح، أو تحويل البضائع لشحنها عبر السكك الحديدية من الصين إلى أوربا، أو الاستعانة بأسواق أخرى قريبة.

وأضاف خلال مشاركته في “برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، الأحد، “رغم مرور أكثر من 150 عاما على افتتاح قناة السويس، لا يوجد هناك بديل حقيقي لها حتى الآن”.

وطالب المحمصاني بضرورة تحسين طريقة استجابة إدارة القناة مع المشكلات والأزمات، واصفا امتداد الأزمة لعدة أيام بأنه غير مقبول.

تداعيات اقتصادية

وقال الخبير الاقتصادي محمد حيدر للجزيرة مباشر، إن الأزمة أثارت هواجس اقتصادية وأمنية، خاصة مع احتمال تعرض السفن إلى الهجوم أثناء انتظارها في البحر لعبور القناة.

وأضاف أن التداعيات الاقتصادية للأزمة ستكون عميقة، فعلى سبيل المثال، هناك سفن تنقل موادا طبية متعلقة باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهي مواد لا يمكن إعادة نقلها بسهولة.

ونقل حيدر عن أحد الخبراء قوله إن طوابير السفن التي تنتظر عبور القناة وصل إلى الهند. كما أن بعض السفن بدأت تسلك الطريق حول رأس الرجاء الصالح رغم أنه أطول من قناة السويس، وذلك بسبب وجود مخاطر على بقائها.

وأكد حيدر أن أسعار النفط سترتفع في ضوء تعذر نقله عبر القناة، مستبعدا إمكانية تخفيف حمولة السفينة الجانحة خلال أسبوع، كما أن شركات أخرى ستمتنع عن نقل بضائعها عبر قناة السويس تجنبا لحدوث أزمة مماثلة في المستقبل.

ووصف حيدر تكلفة التداعيات الاقتصادية للأزمة بأنها ستكون مؤلمة أكثر من تكلفة الإغلاق الذي فرضته دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا.

من المسؤول؟

وقال أستاذ القانون التجاري والبحري صلاح زين الدين إن الأزمة سيترتب عليها مسؤوليات قانونية على الأشخاص والكيانات الذين يثبت أن لهم دورا في جنوحها، وإن كل طرف يحاول إبعاد المسؤولية عن نفسه، لأن التعويضات ستكون هائلة ويصعب تحديدها في الوقت الراهن.

وأضاف للجزيرة مباشر أنه لابد في البداية من معرفة سبب جنوح السفينة لتحديد المسؤوليات القانونية على أطراف الأزمة، مشيرا إلى أن المسؤولية قد تكون مشتركة بين عدة أطراف.

وتخوض السلطات المصرية سباقا مع الزمن لتعويم حاملة الحاويات الضخمة الجانحة في قناة السويس والتي تعطل حركة الملاحة لليوم السادس على التوالي مع كل ما يسببه ذلك من خسائر اقتصادية هائلة.

 

المصدر : الجزيرة مباشر