كورونا.. هل سيتحكم “جواز سفر اللقاح” في حياتنا قريبا؟ (فيديو)

قال المهندس طيار أسامة بسيوني إن العالم يواجه مشكلة حقيقية في كيفية تطبيق ما يعرف بـ “جواز سفر اللقاح” من فيروس كورونا المستجد لضمان سهولة في حركة النقل الجوي حول العالم.

وطرحت فكرة “جواز سفر اللقاح” وهو السماح للمسافرين بالتنقل بين البلدان المختلفة بشرط تلقيهم لقاحا للفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، دون خضوعهم لإجراءات الحجر الصحي والتدابير الصارمة الأخرى عند المغادرة والوصول.

وأضاف بسيوني خلال مقابلة مع برنامج (مع الحكيم) على شاشة الجزيرة مباشر، إن اختلاف المعايير التي تطبقها الدول المختلفة بشأن مواجهة الفيروس وحتى السماح ببعض التطعيمات ومنع أخرى يمثل عقبات كبرى أمام تطبيق الفكرة.

وقال بسيوني إن دول الاتحاد الأوربي -على سبيل المثال- عندما طرحت الأمر قالت إنها ستعتمد فقط “اللقاحات المرخصة لديها”، بينما وضعت الصين قيودًا على دخول الأجانب ما لم يكونوا قد تلقوا لقاحًا صينيًا لمكافحة الفيروس.

وتابع بسيوني أن الأمر يحتاج إلى جهة دولية منظمة مثل اتحاد النقل الجوي (إياتا) لضبط الإجراءات والقواعد.

مسافرات في مطار بولاية نيويورك وسط تدابير احترازية (رويترز)

من ناحية أخرى، قال أخصائي طب السفر والطب الباطني أحمد عجاج، إن “جواز سفر اللقاح” لن يحل معضلة الفيروس بشكل كامل.

وقال عجاج إن تلقي الشخص اللقاح لا يعني أنه لا يمكنه نشره الفيروس حتى ولو لم تظهر عليه الأعراض.

وأضاف أن “جواز سفر اللقاح” قد ينطوي على نوع من التمييز بين من يتلقون اللقاح ومن لم يحصلوا عليه حتى الآن، نظرًا لأن الدول التي تقدم لمواطنيها اللقاح تقسمهم لفئات بحسب الأولوية الصحية.

وتابع أن هناك بلدان لم تحصل لقاحات كافية لتطعيم جزء بسيط من مواطنيها، فضلًا عن اتساع الأمر ليشمل الغالبية.

وقال إن من بين العقبات التي تواجه الفكرة أيضًا هي الخصوصية، إذ إن كثيرين لا يرغبون في مشاركة بياناتهم الصحية مع جهات وهيئات دولية أو بلدان خارج بلدانهم، وهو أمر يشكل هاجسًا كبيرًا لكثيرين.

المصدر : الجزيرة مباشر