أم وأب و”مَصنع” في آن واحد.. حكاية امرأة تتحدى مرارة الواقع بالإسمنت والطوب (فيديو)

بكل عفوية تقول النازحة السورية كريمة الشيخ التي تعيش في مخيم الجامعة بإدلب “إن هذه الشغلانية صعبة حتى على الرجال فما بالك بالنساء”.

وفي همة وصبر، تشمِّر كريمة عن ساعد الجد وتحمل معدات يصعب حملها على الرجال وتبدأ في وضع خلطات الإسمنت والحصى على القوالب لتخرج بعدها الطوب الإسمنتي.

تقول كريمة عن ذلك إنها ورغم المشقة والتعب في هذه المهنة الرجالية، فإنها تحس بالسعادة وهي تقوم بتلبية حاجيات أولادها وتلبية متطلبات المعيشة من مدخول هذه المهنة.

وفي “صعوبة واضحة” تقلِّب كريمة حبات الرمل الأبيض وتقوم بخلطها ثم وضعها داخل قوالب الحديد، في عزيمة لم تنل منها مشقة المهنة التي لا تجذب حتى الرجال للانخراط فيها.

تقول كريمة إن البعض قد وجه لها اللوم بسبب عملها في المهنة التي لا تتلاءم مع النساء، لكنها أكدت أن تلك المهنة قد كفتها مذلة سؤال الناس ووفرت لها دخلًا حلالًا يكفيها وأولادها وأنها لا تخجل من كونها تعمل فيها.

النازحة السورية كريمة الشيخ تسكن في مخيم الجامعة في إدلب ونزحت من مدينتها مع أطفالها بعدما اعتقل النظام السوري زوجها.

وبعد عودتها من عملها الشاق في ورشة لتصنيع الكتل الإسمنتية تساعد كريمة أطفالها في أداء واجباتهم المدرسية.

وأدى الصراع في سوريا، الذي بدأ في مارس/آذار 2011، إلى نزوح أعداد كبيرة من سكان البلاد الذين كان عددهم قبل الحرب 23 مليون نسمة، ويعيش الآلاف كلاجئين خارج البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر