دراسة تكشف أن الشرطة الأمريكية تخفي عدد ضحاياها الفعلي منذ 40 عاما

"لا أستطيع التنفس".. آخر كلمات نطق بها جورج فلويد قبل وفاته اختناقا تحت ركبة شرطي

كشفت دراسة حديثة أن الشرطة الأمريكية تخفي العدد الفعلي لضحاياها منذ أكثر من 40 عاما.

وأظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن الأمريكية ونشرها، اليوم السبت موقع قناة (أيه بي سي نيوز) الأمريكي أنّ ” أكثر من نصف عمليات القتل التي تمت على أيدي الشرطة تُركت من دون إبلاغ خلال السنوات الأربعين الماضية”.

وذكرت أن هذه الحقيقة تكشف عن احتمالية وفاة الأمريكيين السود بزيادة 3.5 مرة عن الوفيات بين الأمريكيين البيض.

وأوضحت الدراسة أنها رصدت 30 ألف و800 حالة وفاة على أيدي الشرطة خلال الأعوام بين 1980 و2019، ما يمثل زيادة بمقدار 17 ألف و100 حالة عما تم الإبلاغ عنه فعليا، وفق نظام الإحصاء الحيوي الوطني.

كما وجدت الدراسة أن نظام الإحصاء الحيوي الوطني لم يبلغ عن 55,5 % من الوفيات المذكورة.

الشرطة الأمريكية تخفي العدد الفعلي لضحاياها منذ 40 عاما

وفي السياق، أشارت الدراسة إلى أن معدل قتل الشرطة لأصحاب البشرة السمراء من الأصول غير الإسبانية، أعلى بنحو 3.5 مرة من عدد الضحايا البيض من الأصول غير الإسبانية.

كما أشارت إلى أن المنحدرين من أصول إسبانية أكثرعرضة للقتل على أيدي الشرطة بمقدار 1.8 مرة مقارنة بالأشخاص البيض من أصول غير إسبانية.

وقالت إيف وول الباحثة المشاركة في الدراسة إن هذه البيانات تؤكد أن الشرطة “لديها نمط من العنصرية الممنهج ضد أصحاب البشرة الملونة”، حسبما نقل موقع (أيه بي سي نيوز).

وخلال السنوات الأخيرة، كانت الحادثة الأشهر التي تعكس عنف الشرطة الأمريكية ضد أصحاب البشرة السمراء هي واقعة مقتل الأمريكي ذي الأصول الأفريقية جورج فلويد أثناء اعتقاله في 25 ممن ايو/ أيار 2020 الماضي.

وأثارت حادثة مقتل فلويد، ذي الأصول الأفريقية، صدى واسعا واحتجاجات ضخمة داخل الولايات المتحدة وفي مختلف أنحاء العالم، للتنديد بوحشية الشرطة ضد السود، والمطالبة بضرورة إصلاحها.

 

المصدر : صحف ومواقع أجنبية