خبراء يربطون بين خطابات ترمب وتزايد جرائم الكراهية

نقلت وكالة أسوشيتد برس، (الخميس) عن خبراء أنه يوجد ارتباط بين تصريحات السياسيين في أمريكا، وتصاعد جرائم الكراهية، في إشارة إلى خطابات الرئيس دونالد ترمب المعادية للمهاجرين.

علاقة مهمة لا يمكن تجاهلها

• برايان ليفين، مدير مركز دراسة الكراهية والتطرف بجامعة سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا، قال إنّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين الخطاب السياسي، وتزايد أعمال العنف وهو أمر لا يمكن تجاهله.
• ليفين: الناس قد يرتكبون أفعال كراهية، كردة فعل على خطابات السياسيين المعادية.
• فريق من جامعة شمال تكساس، خلص في دراسة إلى أنّ المقاطعات التي استضافت حملة ترمب لعام 2016 شهدت زيادة بنسبة 226٪ في جرائم الكراهية المُبلغ عنها مقارنة بالمقاطعات المماثلة التي لم تستضيف مثل تلك الحملات.
• فاليري مارتينيز ايبرس، أستاذة العلوم السياسية في شمال تكساس: “أنا مقتنعة أن الخطاب السياسي للنخب يؤثر على سلوك المؤيدين، وبرأيي إنّ الخطاب السياسي الذي يحدث اليوم يؤثر على تصرفات الرأي العام الأمريكي”.
• استدلت إيبرس بخطاب ترمب الثلاثاء الماضي، الذي دافع فيه عن تعليقه حول قضايا مثل الهجرة، ونفى إشعال الانقسامات التي ولدت العنف.

ما أهمية الموضوع؟

• يأتي حديث الخبراء، تزامنا مع حوادث إطلاق نار متتالية، خلال الأيام الماضية، اتسمت بالكراهية، في عدة مدن رئيسية، أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من الأشخاص.
• أدى هجوم على متجر “وولمارت”، في مدينة، “ال باسو”، بولاية تكساس إلى مقتل 20 شخصاً، بينما قتل تسعة آخرون في إطلاق نار في مدينة دايتون بولاية أوهايو.
• أشار تقرير صادر عن مركز دراسة الكراهية والتطرف في ولاية كاليفورنيا، إلى أن 21 مدينة أمريكية من بين 30 أهم مدينة رئيسية، شهدت زيادة في عدد تلك الجرائم بلغت نسبتها 9% في عام 2018، مقارنة بالعام 2017.
• ارتفعت أصوات كثيرة في الولايات المتحدة تطالب السلطات بالتعاطي بجدية مع التهديد الذي بات يمثله “الإرهاب الأبيض”، في حين اتهم ديمقراطيون، الرئيس الجمهوري، بتغذية هذا العنف بتصريحاته المتفلتة.

• المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، اتهم ترمب بتأجيج سعير تفوق العرق الأبيض، بعد حوادث إطلاق النار، في الولايات المتحدة.
• بايدن: ترمب تبنى علناً وبدون وازع، الاستراتيجيّة السياسيّة المتمثّلة بـ الكراهية والعنصريّة والتقسيم، حسب تعبيره.
• بايدن ندد بخطابات ترمب، ووصفها بالعدائية، وقال إنه أجج بلغة واضحة أو مشفرة، سعير تفوق العرق الأبيض.

علاقة ترمب بمنفذ هجوم تكساس

• كان ترمب، قد صرح عقب الهجومين الأخيرين في بلاده، أن “لا مكان للكراهية في الولايات المتحدة”. 
• يُصر ترمب على رفض فكرة وجود عنصرية، أو ما يسمى “تفوق ذوي البشرة البيضاء”، على غيرهم من المواطنين الأمريكيين.
• كان حساب على موقع “تويتر” منسوب لـ” باتريك كروزيوس”، منفذ هجوم مدينة إل باسو في ولاية “تكساس” الأمريكية، كشف لترمب ولمنفذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا.
• أظهرت صور من الحساب، الذي تم إغلاقه عقب الهجوم، وضع ” كروزيوس” ( 21 عاماً) بنادق مرتبة بطريقة تكون اسم “ترمب” (Trump).
• كما كتب على الحساب نفسه، إن “هذا الهجوم ردا على غزو الهاسبينك (الناطقين باللغة الإسبانية) لولاية تكساس”.
• تقع مدينة إل باسو على الحدود مع المكسيك، ويشكل الناطقون بالإسبانية نحو 85% من سكانها.