يبدو أن العراق مقبل على صيف سياسي ساخن بعد أن هددت قوى سياسية بإقالة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي اتهم قوى وكتل سياسية لإفشاله”.
التفاصيل:
- تشكلت الحكومة الحالية بدعم من تحالفين كبيرين، هما “الإصلاح والاعمار” و”البناء”، على أساس أن تكون حكومة تكنوقراط لكن أغلب مناصبها ذهبت باتجاه “البناء” المقرب من إيران.
- الخلافات أخرت تسمية 4 وزراء، (الدفاع، والداخلية، التربية، والعدل) من بين 22 وزارة. وبعد أن كان الصراع بين المكونات، صار داخلها.
- هناك خلاف شيعي- شيعي على وزارة الداخلية، وسني- سني على وزارتي الدفاع والتربية، ومثله بين الأكراد على وزارة العدل.
- المرحلة الودية بين الحكومة وبين الكتل البرلمانية انتهت بعد أن اتهمها عبد المهدي بالسعي لإفشاله.
- عبد المهدي: الوزير في حكومتنا لا يكون تحت مسؤولية الحزب الذي يرتبط به. لا توجد سلطة لأي حزب على الدولة.
- عبد المهدي: هناك سلطة للبرلمان على الحكومة، والأحزاب تُمارس دورها من خلال البرلمان.
- عبد المهدي: الاحزاب السياسية مارست ضغوطاً من أجل عدم تحقيق البرنامج الحكومي الذي صوتوا عليه.
- المحلل هشام الهاشمي قال للجزيرة مباشر “هناك شعور بالخذلان لاعتماد عبد المهدي على شخصيات من تحالف البناء (الذي يقوده هادي العامري) وعدم تواصله مع قيادات تحالف الإصلاح”.
- تكليف عبد المهدي، الذي ينظر له على أنه مستقل، برئاسة الوزارة جاء نتيجة توافق بين تحالف “الإصلاح والاعمار” وبين تحالف “البناء”.
- فالح الفياض رئيس الحشد الشعبي، الذي يمثل تحالف البناء الواجهة السياسية له، قال “نحن صنعنا الحكومة، ونحن من يستطيع تغييرها”.
- ائتلاف رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي لوَّح باللجوء الى المعارضة، كما فعل ذلك “تيار الحكمة” برئاسة عمار الحكيم.
- احسان الشبلي القيادي في تحالف العبادي قال في بيان إن “أمام الحكومة الحالية فرصة أخيرة لتنفيذ برنامجها بأسرع وقت، وإلا سيكون مصيرها الإقالة”.
- المرجع الشيعي علي السيستاني طالب في رسالة شديدة اللهجة بإكمال التشكيلة الوزارية وتقديم مرشحين للوزارات الشاغرة (4 وزارات) بما فيها الأمنية.
- السيستاني انتقد بطء الإجراءات، قائلا إن “الفساد المستشري في مؤسسات الدولة لم يقابل بخطوات عملية واضحة للحد منه ومحاسبة المتورطين به”.
- محمد البلداوي النائب عن “كتلة العصائب” قال للجزيرة مباشر إن كتلته “ستبقى داعمة للحكومة إلى أن تثبت عجزها”.
- البلداوي: معارضة الحكومة ينبغي أن تكون من باب تحسين الخدمات، وليس افشال الحكومة ومطالبتها بالمناصب والمكاسب.
- عبد الهادي كان يرغب في تشكيل حكومة “تكنوقراط”، لكنه قوبل بإصرار القوى السياسية على “استحقاقها” من المناصب.
- تحالفات الصدر والعبادي والحكيم شعرت بالغبن بعد تنازلها لرئيس الوزراء عن استحقاقاتها، ليضع “أشخاصاً مناسبين فيها”، فوجدت مناصبها تذهب لتحالفات أخرى.
- الأكراد المبتعدون عن أحاديث اقالة الحكومة في السابق، عبروا عن رفضهم للإقالة هذه المرة.
- محمد شاكر العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني قال إنهم في الحزب يعتقدون “أن عبد المهدي يمشي في الطريق الصحيح. وهذا ما يجعلنا نسانده”.
- هناك اتهامات لعبد المهدي بأنه منح إقليم كردستان أكثر من استحقاقها، في ظل عدم منح الإقليم 250 ألف برميل نفط يوميا بغداد بحسب الاتفاقات.
- إبراهيم الجنابي القيادي في “المحور الوطني”، الذي يضم قوىً سنية، قال للجزيرة مباشر إن “الحراك السياسي الحالي قد يفضي الى تشكيل جبهة معارضة، توقف عمل الحكومة أو تطيح بها بالمستقبل”.
- الجنابي: الأيام القليلة المقبلة ستكون أياماً مفصلية بقضية بقاء الحكومة من عدمها. الحكومة ستستمر لفترة لكنها لن تستمر إلى النهاية.
- الجنابي: عبد المهدي ليس السبب الأساس بتأخير إكمال الحكومة، عرض مرشحيه 3 مرات على البرلمان، والقوى السياسية لم تمررهم.