من الغرانا إلى تل أبيب.. كيف أقنع “الصهاينة” يهود تونس بالهجرة؟

كان اليهود في تونس 27 ألفا بعد النكسة فقرروا الرحيل نحو "إسرائيل" ولم يبق منهم إلا ألفين أو أقل

في فيلم من جزأين بعنوان “من الغرانا إلى تل أبيب” تروي الجزيرة الوثائقية قصص يهود تونس عبر القرون إلى أن كتبوا على أنفسهم الجلاء نحو “إسرائيل”.

كما يروي الفيلم كيف غرر التيار الصهيوني بهم وأقنعهم بالهجرة ليعانوا بؤس الحياة وشقاء الغربة وألم الكدح. ويتضمن الفيلم لقطات توثق عمل المهاجرين في “إسرائيل” في خمسينيات القرن الماضي حيث يعتمدون على عضلاتهم في ظل انعدام الوسائل.

ملخص الفيلم:
  • يخوض الفيلم في تاريخية النشاط الصهيوني في تونس في أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.
  • النشاط الصهيوني بدأ مبكرا بعد مؤتمر بازل في سويسرا سنة 1897 (المؤتمر الذي انبثقت عنه الحركة الصهيونية العالمية) واتخذ شكل تنظيم صهيوني تونسي قبل زمن قصير من وعد بلفور سنة 1917.
  • مع نهاية القرن الـ16 وبداية القرن الـ17 قدِم يهود الغرانا إلى تونس بعد أن طُردوا من الأراضي الأوربية فلبثوا فيها قرونًا عديدة قبل أن تأخذهم الحمية للمعتقد فتدفعهم لترك الوطن والهجرة نحو “تل أبيب”.
  • بعد الفتح الإسلامي لقرطاج تعايش اليهود مع المسلمين وتكلموا العربية مع احتفاظهم بحرية المعتقد وممارسة الشعائر.
  • في القرن الـ17 شهدت تونس موجات من المهاجرين اليهود القادمين من مدينة ليفورنو الإيطالية، ويطلق عليهم “الغرانا”؛ أي يهود غرناطة لأنهم قبل إيطاليا كانوا في مدينة غرناطة بالأندلس.
  • في سنة 1897 نجح ثيودور هرتزل في تنظيم أول مؤتمر لليهود في سويسرا ونتج عنه قيام المنظمة الصهيونية العالمية التي تهدف إلى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
  • مع مطلع القرن العشرين ظهرت الصحافة اليهودية في تونس مروجة للعبرية وبدأت البرجوازية تتجلى في صفوف تلك الأقلية بفضل ما تملكه من ثقافة ومال، ومارست الصحافة اليهودية في تونس الدعاية للهجرة وعملت على إقامة علاقات مع المنظمات الصهيونية في العالم.
  • في 1920 شارك نخبة من اليهود التونسيين في المؤتمر الصهيوني في لندن. وقد كان التيار الصهيوني من اليهود يتمركز أساسًا في مدينة سوسة، وقد بدأ في جمع الأموال ومراسلة المنظمات من أجل شراء الأرض في فلسطين.
  • نجحت الحركة الصهيونية في اختراق الشباب وأدلجتهم، لكن الهجرة ظلت محدودة قبل سنة 1948، وما تم منها كان بهدف ديني فقط لأن الأوضاع في تونس كانت هادئة والناس تعيش في أمان.
  • في 14 مايو/أيار 1948 قامت “إسرائيل” على أرض عربية مغتصبة وقبلت بها الأمم المتحدة عضوا في المجتمع الدولي، فانسحب العرب من قاعة الاجتماعات احتجاجا على القرار، لكنهم رجعوا للقاعة في اليوم التالي. وعلى إثر ذلك القرار نشطت الوكالة اليهودية في تهجير اليهود وخصوصا الأطفال عبر البحر والرحلات السرية.
  • حسب بعض الإحصائيات فإن عدد اليهود التونسيين الذين هاجروا نحو “إسرائيل” بين عامي 1948 و1950 يقدر بتسعة آلاف بينما وصل في عام 1960 نحو 25 ألفا.
  • في 1967 قامت الحرب بين “إسرائيل” والدول العربية، فلحقت الهزيمة والنكسة بالعرب واحتلت الدولة اليهودية مناطق جديدة كالضفة الغربية والجولان. وكان اليهود حينها 27 ألفا فقرروا الرحيل نحو “إسرائيل” ولم يبق منهم في البلاد التونسية إلا ألفين أو أقل.

لمشاهدة الفيلم يرجى زيارة الرابطين التاليين:

من الغرانا إلى تل أبيب – الجزء الأول

من الغرانا إلى تل أبيب – الجزء الثاني

المصدر : الجزيرة مباشر