قتلى في مواجهات بين الشرطة الإثيوبية ومحتجين غاضبين من هدم المساجد (فيديو)

مسجد النور في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (الأناضول)

قتل 3 اشخاص وأصيب آخرون الجمعة في أديس ابابا، في مواجهات بعد صلاة الجمعة قرب أكبر مسجد في المدينة بين الشرطة ومصلين من الشبان، ناقمين على هدم مساجد في إطار مشروع جديد للسطات.

وكانت تظاهرة مماثلة الأسبوع الماضي انتهت بمقتل شخصين بعد صدامات في محيط مسجد أنوار، بحسب الشرطة التي أعلنت أيضًا إصابة 56 شخصًا واعتقال 114.

وقال قوات الأمن الإثيوبية في بيان نشرته مساء الجمعة وسيلة إعلامية قريبة من حزب الازدهار بزعامة رئيس الوزراء آبيي أحمد أن أعمال العنف “خلفت 3 قتلى والعديد من الجرحى” بينهم 65 شرطيا، إضافة الى خسائر مادية.

وفي وقت سابق، تحدث المجلس الإسلامي الأعلى في أديس أبابا عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

وإثيوبيا ذات أغلبية مسيحية وخصوصًا أرثوذكسية، لكن المسلمين يشكلون ثلث سكان البلاد تقريبًا.

والجمعة، انتشرت شرطة مكافحة الشغب بالقرب من المسجد، وحضر رجال أمن من الحرس الجمهوري وهي وحدة نخبة مسؤولة عن حماية المؤسسات وشخصيات حكومية.

وبعد الصلاة، بدأ المصلون بالخروج من المسجد بهدوء عندما بدأ شبان بالهتاف “الله أكبر”.

وبعدها، سمع إطلاق النار وبدأ الناس يركضون مذعورين، ثم بدأ الشبان بإلقاء الحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة أطلقت بالإضافة للغاز المسيل الدموع، طلقات لم تعرف إن كانت حية أم غير ذلك.

وقال موقع “voa africa” إن إطلاق النار استمر لنحو ساعتين قبل أن يعود الهدوء وتحاصر الشرطة الطرق المؤدية إلى المسجد.

 

وأطلقت السلطات الفدرالية ومنطقة أوروميا العام الماضي مشروعًا مثيرًا للجدل يسمى “شيغر سيتي” يقضي بدمج 6 بلدات تحيط بالعاصمة في قوس غربي واسع.

وفي هذا الإطار، تدمر السلطات منذ أشهر عددًا من مبان ومساجد تعدّها مبنية بشكل غير قانوني.

ويدين معارضو المشروع هذه العمليات التي يعدّونها تمييزية، وتستند برأيهم إلى معايير عرقية (ضد السكان الذين لا ينتمون إلى إتنية الأورومو) ودينية (استهداف مساجد).

وكانت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية (EHRC) شددت على ضرورة أن تمارس قوات الأمن ضبط النفس في الردود على الاحتجاج.

المصدر : وكالات