قتيلان خلال مظاهرة ضد تدمير مساجد في إثيوبيا (فيديو)

تدمر السلطات منذ أشهر مباني ومنازل ومساجد تعتبرها مبنية بشكل غير قانوني (وسائل إعلام إثيوبية)

قتل شخصان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الجمعة، خلال مظاهرة ضد تدمير مساجد في إطار مشروع ضخم مثير للجدل حول العاصمة، كما ذكرته شبكة إعلامية قريبة من الحكومة نقلًا عن الشرطة.

واندلعت صدامات في محيط مسجد أنوار بشمال العاصمة الإثيوبية عندما نزل مسلمون إلى الشارع بعد صلاة الجمعة.

وكتب الموقع الإلكتروني لشبكة (فانابيسي) أن “شخصين جرحا في اضطرابات في منطقة تعرف باسم غاس تيرا، توفيا بعد نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج”، كما جُرح عشرات من الأشخاص بينهم شرطيون.

وأكد شاهد في مسجد أنوار لوكالة الصحافة الفرنسية أن المصلين أطلقوا شعارات ضد مشروع مركز كبير يسمى (شيغر سيتي)، وهتفوا بعد صلاة الجمعة قائلين: “من أجل وقف تدمير مساجدنا”.

وأوضح أن “قوات أمنية كبيرة وصلت إلى المكان، وعند بلوغها أبواب المسجد غضب الناس وقاموا برشقها بالحجارة والأحذية”، وقال إن رجال الشرطة “أطلقوا بعد ذلك الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء”.

ودعا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا إلى بدء ملاحقات بعدما اعتبره “ردًّا غير دستوري وغير إنساني” من جانب قوات الأمن على المتظاهرين المسلمين “الذين يدافعون سلميًّا عن حقوقهم”.

مشروع مثير للجدل

وأطلقت السلطات الفدرالية ومنطقة أوروميا العام الماضي مشروعًا مثيرًا للجدل يسمى (شيغر سيتي) يقضي بدمج ست بلدات تحيط بالعاصمة في قوس غربي واسع.

وفي هذا الإطار، تدمر السلطات منذ أشهر عددًا من المباني والمنازل والمساجد التي تعتبرها مبنية بشكل غير قانوني.

ويدين معارضو المشروع هذه العمليات التي يعتبرونها تمييزية وتستند في رأيهم إلى معايير عرقية (ضد السكان الذين لا ينتمون إلى إثنية الأورومو) ودينية (تستهدف المساجد).

وتقدَّر نسبة المسلمين في إثيوبيا بحوالي 60%، حسب الإحصائيات غير الرسمية، ونسبة المسيحيين بمختلف مذاهبهم بـ47%، حسب الإحصائيات الرسمية، ونسبة الوثنيين بـ3%.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية