“وضع السلامة ضعيف للغاية”.. انقطاع التيار الكهربائي في محطة زابوريجيا النووية للمرة السابعة
انقطع التيار الكهربائي مجددًا الاثنين في محطة زابوريجيا النووية التي استولت عليها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، حسبما أكدت موسكو وكييف، في حادث حذرت وكالة الطاقة الذرية الدولية من تداعياته الخطيرة بعدما أصبح يتكرر بالتزامن مع القصف والمعارك.
وأصبحت المحطة تعتمد على مولدات الطوارئ في تبريد الوقود النووي ومنع وقوع كارثة، فيما تبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن انقطاع التيار الكهربائي اليوم الاثنين.
اتهامات متبادلة
وقالت شركة (إنرجواتوم) الأوكرانية العامة في بيان، إن انقطاع التيار الكهربائي ناتج عن هجوم ليلي من قبل القوات الروسية قطع الاتصال بآخر خط جهد عالٍ للكهرباء يربط المحطة بالشبكة الأوكرانية، بينما قال مسؤول محلي عينته روسيا إن أوكرانيا قطعت خط كهرباء وإن المحطة تحولت إلى وضع الاستعداد وتعمل على مولدات الكهرباء المخصصة للطوارئ.
Another blackout at ZNPP: for the seventh time, the russian occupationists jeopardize the nuclear and radiation safety of the entire world
❗️ More at https://t.co/K5IyMU2EXm#standwithukraine #stoprussia #russiaisaterrorisstate pic.twitter.com/HDRkBZTrtv
— Energoatom (@energoatom_ua) May 22, 2023
وقالت الإدارة الروسية التي تسيطر على المحطة عبر تلغرام “بسبب انقطاع خط الجهد العالي، فقدت المحطة تغذيتها الخارجية بالكهرباء”.
وأكدت أنها تعمل على تحديد أسباب الانقطاع فيما تم تشغيل مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لضمان استمرار عمل المحطة. وأضافت الإدارة المرتبطة بمجموعة روساتوم الروسية العامة أن “مستوى الإشعاع في المصنع، ضمن المعايير”.
تحذيرات
من ناحية أخرى، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي انقطاع الكهرباء، وقال إن “وضع السلامة النووية في المحطة ضعيف للغاية”. وكتب جروسي على تويتر “يجب أن نتفق على حماية المحطة الآن، هذا الوضع لا يمكن أن يستمر”.
#Ukraine’s #ZNPP this morning lost all external electricity for 7th time during conflict, forcing it to rely on emergency diesel generators for power; nuclear safety situation at the plant extremely vulnerable. We must agree to protect plant now; this situation cannot continue.
— Rafael MarianoGrossi (@rafaelmgrossi) May 22, 2023
وعلى الرغم من إغلاق المفاعلات الستة في المحطة، فإنها لا تزال بحاجة إلى إمداد مستمر بالكهرباء للحفاظ على تبريد الوقود النووي بالداخل ومنع انصهار محتمل.
ووفقًا لشركة إنرجواتوم -وهي شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية- فإن مولدات الديزل الاحتياطية هذه عادة ما تعمل بالوقود لمدة 10 أيام.
وحذرت الشركة اليوم من أنه “إذا كان من المستحيل استعادة الطاقة الخارجية خلال هذه الفترة، فقد يقع حادث له عواقب إشعاعية على الكوكب بأكمله”. وأضافت في بيان نشر على الإنترنت “بدأ العد التنازلي”.
⚡ Zaporizhzhia nuclear plant switches to emergency generators.
Russian shelling on May 22 severed the last remaining external power line to the Russian-occupied Zaporizhzhia Nuclear Power Plant, Ukraine's nuclear energy company Energoatom said.
📷 Andrey Borodulin/Getty Images pic.twitter.com/5Hwq1hhLPZ
— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) May 22, 2023
سابع مرة
وهذه المرة السابعة رسميًا التي ينفصل فيها هذا المجمع النووي الضخم عن شبكة الكهرباء منذ استيلاء الجيش الروسي عليه في 4 مارس/آذار 2022. وفي جميع المرات السابقة، تمت استعادة إمدادات الطاقة الخارجية بعد بدء تشغيل مولدات الطوارئ.
وواصلت المحطة، التي كانت تنتج في السابق 20% من الكهرباء الأوكرانية، العمل خلال الأشهر الأولى من الهجوم الروسي، رغم موجات القصف قبل وقفها في سبتمبر/ أيلول.
ومنذ ذلك الحين، لم يولد أي من مفاعلاتها الستة VVER-1000 العائدة إلى الحقبة السوفياتية الطاقة، لكن المنشأة لا تزال متصلة بنظام الطاقة الأوكراني وتستهلك الكهرباء التي تنتجها لتلبية احتياجاتها الخاصة، ولا سيما لضمان تبريد المفاعلات.
Ukraine Siren Alert [22/05/2023]
12:47
Zaporizhzhia oblast: Весь регіон / Whole Region.#Ukraine – Learn more: https://t.co/NS6tNfREz2 pic.twitter.com/MP1GvgFYDd— Ukraine Siren Alerts (@UkraineAlert) May 22, 2023
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن الكهرباء انقطعت عما يقرب من 250 ألف شخص في منطقة زابوريجيا نتيجة لأضرار لحقت بالمعدات في المحطات الفرعية في أحدث قصف روسي، لكن الكهرباء عادت بالفعل إلى معظمهم.
وتعد المحطة الواقعة في منطقة تستولي عليها روسيا في جنوب أوكرانيا بالقرب من الخطوط الأمامية على نهر دنيبرو هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوربا، وقد تعرضت المنطقة للقصف بشكل متكرر. كما أفاد حاكم دنيبرو بغارة جوية جديدة خلال الليل في المنطقة، وقال إنه تم إسقاط 4 صواريخ و15 طائرة مسيّرة روسية، كما أصيب 8 مدنيين على الأقل.