1000 فلسطيني بلا مأوى بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على غزة (فيديو)

كشفت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية أن عدد المنازل المهدمة كلّيًّا في قطاع غزة بالعدوان الإسرائيلي الأخير، وصل إلى 103 منازل.

وأفادت في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، بتضرر ما يزيد على 2800 منزل بأضرار جزئية منها 140 منزلا تضررت جدًّا فأصبحت غير صالحة للسكن.

وبلغت التقديرات المالية للمبالغ اللازمة لإعادة إعمار وتأهيل المنازل المدمرة والمتضررة حوالي 10 ملايين دولار، وقالت الوزارة إن هذه التقديرات نتجت عن المسح الأولي.

أما التمويل اللازم لإكمال عملية إعادة إعمار الوحدات السكنية المهدمة كلّيًّا، وتلك المتضررة جزئيًّا جراء الاعتداءات الإسرائيلية السابقة فكان يقدر بنحو 190 مليون دولار قبل هذا العدوان.

وخلصت الوزارة إلى أن إجمالي تكلفة إعمار مساكن الفلسطينيين في غزة بعد العدوان الإسرائيلي المستمر منذ سنوات، هي 200 مليون دولار.

وأفادت أرقام وزارة الأشغال العامة والإسكان أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تشريد أكثر من 200 أسرة فلسطينية، أي أن أكثر من 1000 مواطن فلسطيني أصبحوا بلا مأوى ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة.

وقالت الوزارة إن الفلسطينيين المشردين في القطاع بحاجة إلى التدخل العاجل من خلال توفير مبالغ إغاثة وبدل إيجار إلى حين إكمال إعادة إعمار مساكنهم.

ودعت الوزارة الجهات المانحة والشركاء والمؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل من أجل إيواء السكان المتضررين من العدوان الإسرائيلي.

وأشارت الوزارة إلى أن طواقمها شرعت منذ اليوم الأول للعدوان في النزول إلى الميدان لحصر الأضرار بشكل أولي بهدف تسهيل وصول المساعدات الإغاثية.

وقد شنّت طائرات الاحتلال فجر الثلاثاء الماضي، غارات على قطاع غزة استمرت أيامًا، وأسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيًّا بينهم 6 أطفال و3 نساء، و6 من قادة “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فضلًا عن إصابة 147 بجروح مختلفة، وردت الفصائل الفلسطينية على ذلك العدوان برشقات صاروخية وصلت إلى تل أبيب ومدن عدة في العمق الإسرائيلي.

وتُقدّر الأمم المتحدة أن أكثر من 5200 من سكان غزة استُشهدوا في مواجهات متفرقة مع إسرائيل، أغلبهم من الأطفال الذين قُتلوا جراء الضربات الجوية الإسرائيلية.

وذكر تقرير صدر عام 2021 عن مجموعة  “يوروميد مونيتور” أن 9 من كل 10 أطفال في غزة يعانون أحد أشكال الصدمات المرتبطة بالنزاع.

كما يعيش معظم سكان غزة في مخيمات اللاجئين التي أنشئت منذ أكثر من 7 عقود لإيواء الفلسطينيين النازحين في حرب عام 1948.

وبسبب النشاط الاقتصادي المحدود، لا يزال العديد من أهالي غزة يعتمدون على حصص الأمم المتحدة، كما أدى الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 15 عامًا إلى تعميق الفقر وضعف البنية التحتية؛ إذ إن التيار الكهربائي يُقطع يوميًّا عدة ساعات، ومعظم مياه الصنبور غير صالحة للشرب.

المصدر : الجزيرة مباشر