مستشار قائد قوات “الدعم السريع” يكشف مصير الجنود المصريين المحتجزين في قاعدة مروي العسكرية (فيديو)

اعتذر أحمد عابدين مستشار قائد قوات الدعم السريع عن أي “سلوك فردي” بدر تجاه عدد من الجنود المصريين الذين احتُجزوا في قاعدة مروي العسكرية في السودان.

وقال عابدين خلال مشاركته، اليوم الاثنين، في برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر “الجنود المصريون موجودون في أمان ووضعهم ممتاز، وسنسلمهم عند هدوء الأوضاع”.

والسبت الماضي، نشرت قوات الدعم السريع السودانية مقطعا مصورا قالت إنه لجنود مصريين “استسلموا” لها في قاعدة مروي العسكرية.

وظهر في المقطع عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية، ويجلسون على الأرض ويتحدثون مع أفراد من قوات الدعم السريع باللهجة المصرية، بينما دعا الجيش المصري إلى ضمان تأمين أولئك الجنود، مؤكدا وجودهم لإجراء تدريبات مشتركة اعتيادية مع نظرائهم في السودان.

وبشأن الاشتباكات الدائرة الآن في السودان، قال عابدين إن قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي) يدير المعارك بنفسه على الأرض.

وأضاف عابدين أن قوات الدعم السريع تسيطر على القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة في الخرطوم “سيطرة تامة”، نافيا تصريحات أحد قادة الجيش السوداني بأنهم يسيطرون على الأماكن الاستراتيجية بالعاصمة.

وتابع “هذه الدولة لن تكون ملكا للبرهان مرة أخرى”، مشددا على أن الأخير “لم يمنح قوات الدعم السريع (الشرعية) كي يسحبها منها”.

وأوضح عابدين خلال مشاركته “الحرب فُرضت علينا، ومبنى الإذاعة صار تحت سيطرتنا، وقوات الجيش هي التي تسيطر على شارة البث”.

وبشأن الدمج مع الجيش، قال عابدين “لم نرفض دمج قوات الدعم السريع مع الجيش، لكن كيف نفعل ذلك بالشروط القديمة؟”.

لن تستغني عن خدماتهم

وفي وقت سابق الاثنين، دعا الجيش السوداني منتسبي قوات الدعم السريع إلى المسارعة بالانضمام للقوات المسلحة، معلنا “عدم الاستغناء عن خدماتهم بالتسريح”.

وقال الجيش في بيان “في ظل هذا المنعطف التاريخي الحاسم، ندعو جميع أبناء بلادنا من منسوبي الدعم السريع للمسارعة بالانضمام إلى القوات المسلحة، فنحن نربأ بهم أن يكونوا مطية لخدمة أهداف وأجندة لشخص واحد”، في إشارة إلى حميدتي.

وأضاف البيان “نؤكد أن قيادة القوات المسلحة ستظل على عهدها وكلمتها بأن لا تراجع ولا نكوص عن تنفيذ المسار السياسي الذي التزمت به”.

ولليوم الثالث، تشهد العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى اشتباكات مسلحة متواصلة بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، عطلت مسار عملية سياسية في البلاد كان من المرجو أن تتوَّج بتوقيع اتفاق نهائي بين الفرقاء المدنيين والعسكريين.

وتبادل الجيش وقوات “الدعم السريع” اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما، ووصف الجيش قوات “الدعم السريع” بـ”المتمردة”، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة قواتها نحو مدن سودانية عدة دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.

 

وتوجت الاشتباكات شهورا من التوترات المتصاعدة بين الجيش وشريكه “الدعم السريع” الذي تحوّل إلى خصم نتيجة الخلافات بشأن عملية دمج قوات الدعم بالجيش.

المصدر : الجزيرة مباشر