محتجون يغلقون طريق شرق السودان رفضا لإعلان التوقيع على الاتفاق السياسي (فيديو)

أغلق محتجون من قبائل البجا السودانية اليوم السبت، الطريق القومي الرابط بين الخرطوم ومدن بورتسودان وسواكن على شاطئ البحر الأحمر بشرق البلاد، احتجاجًا على التوقيع المرتقب للاتفاق النهائي للعملية السياسية.

ويتبع المحتجون للمجلس الأعلى لنظارات البجا الرافض لمسار الشرق المضمن في اتفاق السلام الموقع في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بعاصمة جنوب السودان جوبا.

تصعيد وإغلاق طرق

وأظهر مقطع فيديو المحتجين وهم يغلقون الطريق بالحجارة والإطارات المشتعلة، ويهتفون للزعيم القبلي (ترك) احتجاجًا على الاتفاق السياسي النهائي المنتظر توقيعه بين المدنيين والعسكريين.

وقال أحد المتحدثين إنهم أغلقوا الطريق الرابط بين كسلا والخرطوم في الساعة الرابعة صباحًا، وسيستمر إغلاقه حتى نهاية اليوم، مشيرًا إلى أنهم سيصعّدون مرة أخرى إذا استجدت أمور.

وأكد أنه إذا تم تحديد مواقيت زمنية أخرى لإعلان الاتفاق الإطاري، تتجاوز شرق السودان والكتلة الديمقراطية عمومًا، فإن التصعيد سيستمر ويزيد.

الإجماع وإلا

ووجّه المتحدث رسالة إلى المركز وإلى القوات المسلحة بعدم تجاوز شرق السودان، وخاطب المجلس المركزي للحرية والتغيير قائلا “لن تستطيعوا أن تحكموا السودان بدون إجماع يشارك فيه كل أهل السودان بدون تمييز أو إقصاء” من دون أن يحدد من يريد مشاركتهم في الحكم.

وحذر القوات المسلحة، وقال إنها قوات لكل الشعب، ودعاها إلى أن لا تنحاز إلى أي طرف ولا ترضخ للضغوط الدولية، وإلى مراعاة الإجماع الوطني.

من جانبهم، هتف أنصار الزعيم القبلي ترك وقالوا إنهم أغلقوا الطريق و”سيحررون الدولة السودانية”، ورفضوا ما قالوا إنه تدخل أجنبي وهاجموا ياسر عرمان.

وأعلن التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية والتجمع الفدرالي لأقاليم السودان الأسبوع الماضي، عدم الاعتراف بأي حكومة غير منتخبة، وأكد رئيس المجلس الأعلى للبجا محمد الأمين ترك، قرار إغلاق شرق السودان.

إغلاق شامل ليوم واحد

من ناحية أخرى، قالت الإدارة الأهلية بولاية الخرطوم في مؤتمر صحفي اليوم السبت، إنها تعتزم أيضًا إغلاقا شاملا في ولاية الخرطوم يوم الأربعاء لمدة يوم واحد احتجاجًا على الاتفاق الإطاري.

وتتهم الحرية والتغيير -المجلس المركزي، أنصار النظام السابق بأنهم يعملون على عرقلة الاتفاق السياسي المزمع توقيعه مع المكون العسكري.

وأعلنت قوى سياسية وأهلية من شرق السودان، أمس الجمعة، رفضها لدعوات إغلاق الإقليم، احتجاجًا على توقيع الاتفاق النهائي بين القادة العسكريين والقوى المدنية بزعامة الحرية والتغيير.

ويضم التحالف الذي يعارض الإغلاق، المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة (جناح أدروب) وتحالف أحزاب وقوى مؤتمر البجا، والقوى السياسية المنخرطة في العملية السياسية، ومكونات لجان المقاومة التي تنظم الحراك الاحتجاجي المناهض للانقلاب، وغيرها.

وقاد مجلس البجا قبل الانشقاقات إغلاق الطريق المؤدي إلى موانئ البلاد على البحر الأحمر الذي أثّر كثيرا في حركة الصادر والوارد، قبل الإطاحة بالحكومة الانتقالية المدنية ضمن الاحتجاج على مسار شرق السودان الذي جاء ضمن اتفاق السلام في أكتوبر عام 2020.

المصدر : الجزيرة مباشر