قيادي بـ”المجلس المركزي”: ننتظر من العسكريين التوافق على آلية الوصول لجيش سوداني موحد (فيديو)

كشفت مصادر سودانية للجزيرة مباشر أن الخلافات ما زالت مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع بشأن دمج القوات بالكامل تحت لواء “الجيش السوداني الموحد”، وبناء عليه تقرر تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي الذي كان محددًا له غدًا السبت.

في هذا الإطار، قال محمد عبد الحكم الناطق الرسمي باسم حزب “التجمع الاتحادي” والقيادي بقوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي، إنهم قدموا توقيتات محددة للدمج، لكن الجانب العسكري لم يلتزم به.

وأضاف في لقائه عبر برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أن المشهد السياسي السوداني يعتريه بعض التعقيدات فيما يتعلق بالجانب العسكري واللجان الفنية الموكل إليها التوصل لاتفاق حاسم حول كيفية تكوين “الجيش السوداني الوطني القومي الموحد”.

وأوضح قائلًا: “قد نكون في بعض اللحظات توفرت إلينا تقديرات حول الميقات الذي يمكن أن توقع فيه، لكن يبدو أن هذه التقديرات لم ينلها الصواب وفق ما نراه الآن”.

وأكد القيادي بقوى الحرية والتغيير أن حسم قضية الدمج سيترتب عليه تحديد موعد التوقيع على وثيقة الاتفاق السياسي النهائي.

وأشار إلى أن قوى الحرية والتغيير قدمت تصوراتها للجانب العسكري حول كيفية توحيد القوات، عن طريق دمج هيئات القيادة ودمج الفرق والمناطق العسكرية، لكنه أكد أن التحديد الفعلي يجب أن يتم من فنيين من القوات المسلحة، سواء من قوات الدعم أو الجيش.

“تزييف الوعي”

من جانبه اعتبر الرشيد المعتصم الباحث في مركز الخرطوم للحوار، العملية السياسية في السودان “تزييفًا للوعي العام”، وقال “لا يمكن أن يمر هذا الاتفاق لأن 90% من القوى السياسية غير مشاركة فيه”.

وقال للجزيرة مباشر إنه “لا يمكن أن يُحكم السودان بورش تقام في قاعة الصداقة -قاعة مؤتمرات رسمية- بمعزل عن كافة القوى السياسية خارج هذه القاعة”، مشيرًا إلى أن مَن يشاركون في لجان قاعة الصداقة مجموعة سياسية تعبر عن وجهة نظر واحدة، وفقًا لقوله.

واتهم قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي بأنها تسعى للوصول للسلطة بالتحالف مع الجيش السوداني، وقال إنها “في ذات الوقت تمارس عملًا سياسيًا فيه الكثير من المناورة الخطرة على الأمن القومي السوداني وعلى مستقبلها السياسي وعلى الأطراف التي تشاركها”.

“هواجس تصيب الفلول”

من جهته قال عبد الحكم إن “الحديث عن إجراء هذه العملية هو تغييب للوعي، وعدم استيعاب لمجموعات مغايرة في الرؤى هو هواجس تصيب الفلول فقط”.

ورأى الناطق باسم حزب التجمع الاتحادي أن غير الراضيين عن العملية السياسية هم “عناصر النظام البائد”، لأنها ستؤدي إلى مسار يعيد التحول المدني الديمقراطي، وفقًا لقوله.

وقال إنهم “يريدون سيطرة العسكر وقوى النظام القديم على الحكم، وهو ما لن يحدث بإرادة الشعب السوداني”، مؤكدًا أن العملية السياسية ماضية قدمًا ولن تتوقف حتى تكتمل في أقرب وقت.

المصدر : الجزيرة مباشر