مريم الصادق المهدي: ندرس تشكيل حكومة تسيير أعمال ونتوسط لتقريب وجهات النظر بين البرهان وحميدتي (فيديو)

قالت المتحدثة باسم قوى الحرية والتغيير مريم الصادق المهدي، إن هناك مقترحا داخل حزب الأمة القومي لم تتم مناقشة مع باقي القوى السياسية السودانية يقوم على “تشكيل حكومة تسيير أعمال مؤقتة لكسب الوقت”، ومنح الفرقاء السياسيين فرصة كافية للتوصل إلى توافق القضايا الخلافية في الاتفاق الإطاري.

وأضافت مريم الصادق المهدي لبرنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، أن هناك ضرورة سياسية لتشكيل حكومة سودانية مدنية “لأننا مبعدون من المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي الذي جمد مشاركة دولة السودان إلى حين تشكيل حكومة مدينة”.

وقالت “كنا نتوقع لحظة التوقيع على الاتفاق الإطاري، أن يتم تشكيل الحكومة المدينة في شهر مارس (آذار) الجاري، لكن يبدو أن الأمور لم تمضِ حسب التوقعات بسبب وجود موانع متعلقة بالمكون السياسي والمكون العسكري”.

وأوضحت القيادية في قوى الحرية والتغييرأن الشغل الشاغل في السودان اليوم، هو توقيع جميع الكتل السياسية على الاتفاق الإطاري والعمل على تأسيس حاضنة سياسة لتشكيل الحكومة المدنية المقبلة.

وساطة بين البرهان وحميدتي

وعن حالة السجال والتراشق الإعلامي بين الرؤوس الكبيرة داخل المكون العسكري، أوضحت مريم الصادق المهدي أن قيادة حزب الأمة القومي تقود عملية وساطة للتقارب في وجهات النظر بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وقالت “إنه لا مصلحة لقوى الحرية والتغيير في أي خلافات أو صراع أو فجوة بين قيادات المكون العسكري”، مضيفة أن “أي انقسام بين مكونات الجيش يشكل خطرًا على مستقبل السودان؛ وقد يقود إلى انقسام مدني”.

وخلصت القيادية السودانية إلى القول إن وحدة وتوافق المكون العسكري في السودان مسألة أساسية لتحقيق شرط الإصلاح الأمني والعسكري وعلى أساس ذلك يتم الحسم في جملة من القضايا الكبرى المتعلقة بالدمج والقيادة.

وقالت “معرفتي بالرجلين هو أنه تجمعهما علاقة شخصية قوية؛ والجميع يعلم أن قوات الدعم السريع تتبع للقوات المسلحة وتدعمها”.

وكانت الشرطة السودانية قد فرّقت، يوم الأربعاء، مظاهرات خرجت في العاصمة الخرطوم احتجاجًا على “الاتفاق الإطاري” الموقع بين المكون العسكري وقوى مدنية.

وخرجت المظاهرات تحت شعار “مليونية 8 مارس” بدعوة من لجان المقاومة للمطالبة بإبعاد العسكريين عن الحكم وتسليم السلطة للمدنيين ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

وحاول المتظاهرون الوصول إلى مقر البرلمان بمدينة أم درمان، لكن السلطات الأمنية حاصرتهم وأطلقت في مواجهتهم عبوات الغاز المسيل للدموع.

المصدر : الجزيرة مباشر