حذّر المصريين من “سيناريو 2011”.. السيسي: الحرب على الإرهاب كلفتنا أكثر من 90 مليار جنيه (فيديو)

حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، مجددًا المواطنين من خراب البلاد إذا ما تكرر سيناريو ثورة 2011، مشيرًا إلى أن تكلفة الحرب على الإرهاب كانت باهظة جدًا.

وقال السيسي خلال كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة “اوعوا الموضوع ده يتكرر تاني، اوعوا يا مصريين تتسببوا مرة ثانية في خراب بلادكم، وهو ما حدث في 2011″، مؤكدًا أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد لن تتسبب في أي أزمة.

وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية الحالية كان من ضمن أسبابها الحرب في سيناء قائلًا “الحرب على الإرهاب كلفت الدولة نحو 90 مليار جنيه أو أكثر منذ 2011 وحتى الآن، بمعدل مليار جنيه شهريًا”.

وانتقد السيسي سخط المصريين من الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لافتًا إلى أن هناك ثمنًا كبيرًا قد دفعه الجيش المصري، متسائلا “هل هان عليهم أرواحهم؟ لما نجد أننا نتكلم عن أمور الدنيا، أريد أن أقول فقط أن هناك ناس لا تنام أو تموت حتى نعيش في سلام، مهم أن يشعر الأهالي بأن الثمن والتقدير من جانبنا كبير”.

وأوضح الرئيس المصري أنه كان أمام خيارين عندما تولى المسؤولية، إما تحميل مشاركة المواطنين المسؤولية أو العمل على تنمية البلاد، وقال “كان لدي خيارين عندما توليت المسؤولية، خيار أنني أحملكم الهَم وأضع الموضوع بين أيديكم ونوقف كل الأعمال ونعمل حشد إعلامي ضخم عن الحرب التي تتم في سيناء”.

وأضاف أن “الحرب لم تكن بسيطة، والأفلام الموثقة للحرب موجودة على النت، أقسم بالله لو عرضت فيلم واحد عن اللي كانوا بيعملوه فإن كل المصريين مش هيعرفوا يناموا”.

لكنه أكد أنه اختار الخيار الثاني، وهو المضي قدمًا بكل همة لإنهاء هذه الحرب، بالإضافة لبناء البلد التي كانت ظروفها صعبة جدًا، وارتفعت مع الأوضاع عام 2011 والعامين اللاحقين، وفقًا لتعبيره.

التعاون مع إسرائيل

تحدث السيسي عن التعاون مع الجانب الإسرائيلي إبان الثورة المصرية، وأشاد بمدى تفهمهم لرغبة مصر في زيادة عدد قوات الجيش في مناطق كان محظورًا عليها الوجود فيها وفقًا لاتفاقية (كامب ديفيد).

وقال “ظهرت المؤامرة بأبعادها الكاملة في 2011، وبينما الناس مشغولة في ميدان التحرير، كان يتم تخريب تواجد الدولة المصرية هناك -سيناء- والقضاء عليه، أقسام ومديريات أمن وكل ما يتعلق بالدولة، وأقيمت ما يسمى بالولاية وقضاء شرعي”.

وكشف السيسي عن تحذيره للمشير طنطاوي -وزير الدفاع آنذاك-، عن خطورة الأوضاع في سيناء إذا ما استمرت أكثر من ذلك. وتابع “يوم 28 يناير أصبحت الأمور خارج السيطرة، وأخبرت المشير بإمكانية حدوث مهمات عبر الحدود مع إسرائيل، وفي المقابل إسرائيل ترد عليها، وهو ما سيؤدي إلى صراع كبير جدًا، والذي من الممكن أن يكون هو هدفهم في النهاية”.

كما كشف عن تواصله مباشرة مع إسرائيل بعد موافقة المشير لإبلاغهم بضرورة إدخال الجيش إلى العريش ورفح والشيخ وزويد، مشيدًا بتفهم الإسرائيليين لهذا القرار، الذي طالبوا فقط بالتنسيق معهم واطلاعهم على عدد القوات، وفقًا لقوله.

المصدر : الجزيرة مباشر