منظمة حقوقية: وفاة معلم مصري بالتعذيب بعد 11 يوما من اعتقاله في دمياط

المعتقل السياسي الذي توفي في السجون المصرية محمد السيد المرسي (مواقع التواصل)

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، وفاة معتقل سياسي مصري نتيجة “التعذيب” في مقر الأمن الوطني، بعد اعتقاله قبل 11 يوما في محافظة دمياط شمال القاهرة.

وقالت الشبكة في بيان، إن المعتقل محمد السيد المرسي (52 عاما) مدرس لغة عربية بوزارة التربية والتعليم بدمياط، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام من اعتقاله.

وأوضحت “بحسب المعلومات المتوفرة، فقد قامت قوة أمنية من مباحث الأمن الوطني بدمياط باعتقاله تعسفيا يوم 21 فبراير/ِشباط الماضي، وتم اقتياده إلى مقر الأمن الوطني، وتعرّض للضغوط والتعذيب البدني والنفسي على مدار 11 يوما”.

ووفقا للشبكة، فقد توفي المرسي يوم السبت 4 مارس/آذار الجاري، وأُبلغت أسرته بوفاته والحضور لاستلام جثمانه، وبعد الانتهاء من استخراج تصريح الدفن، دُفن في مقابر الأسرة بدمياط أمس الأحد.

كما أكدت واقعة الوفاة أيضا الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسرا في مصر “حقهم”، وأشارت إلى أن المتوفى شقيق الدكتور حسن المرسي عضو مجلس الشورى السابق والأمين العام السابق لنقابة أطباء دمياط، والمعتقل منذ 2015.

وأدانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر “جريمة القتل تحت وطأة التعذيب” بحق المرسي على “يد أجهزة الأمن المصرية”.

وقالت إن وزارة الداخلية “تؤكد استمرارها في نهج التعدي على حقوق المحتجزين، ونزع اعترافات تحت التعذيب”.

وأكدت الجماعة أن “استمرار نهج التعذيب الهمجي في التحقيقات، والسلوك البوليسي للدولة في التعامل مع مواطنين يُفترض فيها حمايتهم، وارتقاء الشهيد محمد المرسي، يضاعف من سجل القتل لنظام الحكم بعد 2013”.

وبينما يقول حقوقيون ومعارضون إن السلطات الأمنية المصرية تحتجز آلاف المعارضين السياسيين في عدد من سجونها ومقراتها الشرطية، وإن عددا منهم توفوا نتيجة “التعذيب والإهمال الطبي”، تنفي السلطات في بيانات رسمية وجود أي معتقل سياسي لديها، مؤكدة أن السجناء متهمون أو صادر ضدهم أحكام في قضايا جنائية.

المصدر : الجزيرة مباشر