قيادي في جبهة الخلاص: هناك مسعى لوأد النموذج التونسي لكن هزائم الانقلاب تتوالى (فيديو)

قال القيادي في جبهة الخلاص الوطني التونسية حبيب عويلي، إنه “يجب أن نفهم زمن الانقلاب في سياق إقليمي يسعى لوأد النموذج التونسي (في إشارة إلى نجاح الثورة)، ولكن هذا الانقلاب فشل منذ بدايته وتوالت هزائمه من الاستفتاء إلى الانتخابات”.

وأوضح لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أن المظاهرات الحاشدة التي قامت بها جبهة الخلاص المعارضة أمس كانت قانونية تمامًا، حيث تم الإعلان عنها قبل تنظيمها، كما أنها كانت سلمية.

وأضاف “نحن في الجبهة نؤسس لدولة القانون، وما قمنا به من مظاهرات هو التزام بالقانون”، مشيرًا إلى أن “الجبهة لا تؤسس لدولة القانون فقط، بل تؤسس لثقافة جديدة عنوانها (مارس حقوقك دون إذن)، لأن رخصة المظاهرات أعاقت مسار التنمية السياسية والاقتصادية”.

وأكد عويلي أن “المطالبة بالرخصة كمَن يحتكر المشهد، كمَن يحدد مَن له الحق ومَن ليس له الحق”، لافتًا إلى أن مظاهرات أمس التزم فيها الجميع، “الشعب، والمؤسسات الأمنية فهمت أن المسار قانوني بامتياز”.

حِقب مظلمة

وعن العناوين والمصطلحات التي يطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد على المعارضين مثل (تهديد أمن الدولة)، قال “طبيعي أن يستخدموا هذه العناوين والمصطلحات الكبرى التي اعتادها الحاكم العربي في حِقب مظلمة”.

وأضاف “ما يحدث في تونس عبث ومتاهة تهدد الدولة والمجتمع، لا يوجد رئيس في العالم يعمل على تقسيم ونشر الكراهية والأحقاد بين الشعب مثل ما يحدث اليوم”.

وتابع “الخطاب السياسي الحالي يثير أكثر من تساؤل، ويزيد من تعقيد المشهد التونسي، تونس تحتاج إلى تجميع المواطنين وتحتاج لمن يبعث فيهم الأمل والطمأنينة”.

وإذا كانت ثمة طمأنات في الفترة القادمة، وفقًا لعويلي، فإنه “يفترض فيها أداء أفضل مما كان، ويفترض فيها نتائج عملية على الأرض تنمويًّا واقتصاديًّا وغيرها. في الوقت الحالي لا يوجد إنجاز واحد بسيط يبعث فينا الأمل”.

المصدر : الجزيرة مباشر