فاغنر تحذر من خسارة باخموت وتخشى جعلها “كبش فداء” وزيلينسكي يقر بصعوبة الأوضاع

وحدة من حرس الحدود على خط المواجهة داخل خنادق في باخموت بأوكرانيا (غيتي)

شهدت الحرب الروسية الأوكرانية تطورات ميدانية متسارعة خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث شنت موسكو هجمات جوية ليلية على مدينة كراماتورسك شرق كييف، في حين حذرت مجموعة فاغنر الروسية من فشل السيطرة على باخموت، إحدى أهم المدن التي تسعى روسيا للسيطرة عليها.

وشنت روسيا في وقت مبكر من اليوم الاثنين هجمات جوية على مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا، وردت كييف بإسقاط 13 من 15 طائرة مسيّرة شاركت في الهجوم، وفقًا للمتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري أحنات.

وكتب عمدة المدينة على موقع فيسبوك، أن “الهجمات الصاروخية في الليلة الماضية دمرت مدرسة وألحقت أضرارا بـ15 مبنى سكنيا”، مضيفًا أن الغارات لم تسفر عن سقوط أي قتلى أو مصابين.

فاغنر تحذر

وجددت المجموعة الخاصة فاغنر انتقادها لموسكو وخاصة وزارة الدفاع الروسية بعدم إمداده مقاتلي فاغنر بذخيرة كافية، محذرة من أن الوضع حول مدينة باخموت مهدد ما لم تحصل تلك القوات على ذخيرة.

وقال يفجيني بريجوجين رئيس مجموعة فاغنر “إذا انسحبنا من باخموت الآن، فستنهار الجبهة بأكملها، لن يكون الوضع جيدًا بالنسبة لكل التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية”.

وفي مقطع مصور مدته أربع دقائق تقريبًا على قناة فاغنر أوركسترا على تلغرام، قال بريجوجين إن قواته تخشى أن تكون الحكومة ترغب في جعلهم كبش فداء إذا خسرت روسيا الحرب.

من جهته وصف القائد في القوات الأوكرانية في باخموت فولوديمير نازارينكو، المعركة الدائرة في محيط المدينة بأنها جحيم، لكنه شدد على أن الدفاع صامد رغم الظروف القاتمة.

وأفاد مسؤولون عسكريون ومحللون أوكرانيون لرويترز، بأن قادة الكتيبة 155 الروسية التي تقاتل بالقرب من بلدة فوليدار جنوب باخموت يعارضون الأوامر بالهجوم بعد تكبدهم خسائر فادحة في محاولات الاستيلاء عليها.

مؤلمة وصعبة

في سياق متصل أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أمس الأحد، بشجاعة الجنود، مؤكدًا أن جيشه يخوض معركة شرسة في مواجهة القوات الروسية في منطقة دونباس شرق مدينة باخموت.

وشدد زيلينسكي في خطابه اليومي على “أن هذه المعركة، التي تتسبب منذ أشهر في خسائر فادحة على كلا الجانبين، كانت مؤلمة وصعبة”.

وكانت هيئة الأركان العامة الأوكرانية قد قالت في تقريرها اليومي إنه تم صدّ “أكثر من 130 هجوما معاديا” خلال الساعات الـ24 الماضية في عدد من قطاعات الجبهة، ولا سيما في كوبيانسك وليمان وباخموت وأفديوفكا.

وتواصل القوات الروسية جهودها لتطويق مدينة باخموت التي تشكل رمزًا ومركزًا للحرب في شرق أوكرانيا، وقد أصبحت المدينة رمزًا لأنها في قلب القتال، كما أعطتها روسيا أهمية كبيرة بكثرة التصريحات حول السيطرة عليها.

أهمية رمزية

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الاثنين، إن مدينة باخموت لها أهمية رمزية أكثر منها عملياتية، وإن أي تقدم بشأنها لا يعني بالضرورة أن موسكو استعادت قوة الدفع في جهودها العسكرية المستمرة منذ عام.

وأضاف أوستن للصحفيين خلال زيارته للأردن “أنه لن يتوقع ما إذا كانت القوات الروسية ستحتل باخموت أو متى ستقوم بذلك”، مشيرًا إلى أن “سقوط باخموت لن يعني بالضرورة أن الروس غيروا مسار هذه المعركة”.

المصدر : وكالات