استمرار عصيان الأسرى رفضا لإجراءات بن غفير.. وخضر عدنان يواصل الإضراب لليوم الـ29

يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي “العصيان” لليوم الـ20 على التوالي، رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وصولًا إلى خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان.
ويُنفّذ الأسرى اليوم الأحد، وفقًا للبرنامج النضالي الذي أقرته “لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة”: ارتداء الزيّ البني ملابس (الشاباص) وتعني هذه الخطوة استعداد الأسرى للمواجهة الجماعية، وإغلاق الأقسام من الساعة العاشرة حتى الواحدة، وعقد جلسات تعبئة أثناء (الفورة- الخروج إلى ساحة السجن) وذلك الساعة الخامسة والنصف مساء.
وأوضحت أن الأسرى في سجن “النقب” سيمتنعون عن الخروج إلى (الفورة)، وسيستمرون في إغلاق الأقسام، مشيرة إلى أن أسرى سجن “نفحة” يواصلون إلى جانب الخطوات المشتركة، عرقلة (الفحص الأمني- دق الشبابيك).
وشرع الأسرى منذ الـ14 من فبراير/شباط الماضي بخطوات نضالية، بعد إعلان إدارة السجون وتحديدًا في (نفحة) البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها المتطرف “بن غفير”.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، فإن خطوات العصيان المُقرَّة تتسع من حيث مستوى الخطوات التي يحاول الأسرى ابتكارها وترسيخها، والتي ستستمر حتى الإعلان عن خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل.
ولفت البيان إلى أن هناك مجموعة من الخطوات الأخرى ستُنفذ خلال المرحلة المقبلة، وذلك وفقًا للمعطيات والتطورات التي تجري داخل السجون.
وتتمثل الإجراءات التنكيلية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى بالتحكم في كمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يُسمح للأسرى بالاستحمام في ساعة محددة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).
ومن ضمن الإجراءات أيضًا تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السجون زودتهم الإدارة بالمجمد، وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقهم مستخدمة القنابل الصوتية والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.

ومن بينها أيضًا، التصديق بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج وبعض العمليات الجراحية، وتصديق اللجنة الوزارية التشريعية في حكومة الاحتلال على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الذين نفذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال.
كما فرضت إدارة السجون إجراءات تنكيلية أخرى منها مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحق الأسرى، وسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى (المعبار)، والتصعيد من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص، وتهديد بعض السجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت كما جرى في سجن (النقب).
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي 4780 أسيرًا، منهم 29 أسيرة و160 طفلًا.
خضر عدنان يواصل الإضراب
على الصعيد ذاته، يواصل الأسير خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ29 رفضًا لاعتقاله في زنازين معتقل “الجلمة”.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال عدنان من منزله في بلدة عرابة، في الخامس من فبراير الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان أمس السبت، إن الأسير عدنان يواجه تدهورًا مستمرًّا لوضعه الصحي، مع مرور نحو شهر على إضرابه، لافتًا إلى أنه إلى جانب إضرابه، فإنه يرفض إجراء أي نوع من الفحوص الطبية، علمًا أنه يعاني مشكلات صحية قبل اعتقاله، وهو بحاجة إلى متابعة صحية.
يُذكر أن الأسير عدنان تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وخلال تلك السنوات خاض 5 إضرابات سابقة، منها 4 رفضًا لاعتقاله الإداري.
والأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، وهو متزوج ولديه 9 من الأبناء والبنات، أصغرهم يبلغ من العمر 18 شهرًا، وأكبرهم 14 عامًا.