برلماني ليبي للجزيرة مباشر: الدساتير تصاغ في ظروف طبيعية وتصريحات الدبيبة “حق أريد به باطل” (فيديو)

قال عضو البرلمان الليبي جبريل أوحيدة، السبت، إن الليبيين يتطلعون إلى دستور يحكمهم “ولكن الدساتير لا تصاغ ويصادق عليها إلا في ظروف طبيعية وهادئة، فيما تعيش ليبيا انقساما سياسيا شديدا”، على حد قوله.

وأضاف أوحيدة في حوار مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، أن ما يسعى إليه الليبيون هو الخروج من هذه الأزمة بانتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب الآجال.

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قال إن الحل الوحيد للأزمة الحالية هو دستور توافقي بين جميع الأطراف.

وأكد الدبيبة في كلمة خلال ملتقى خاص بأسرى الثورة الليبية في مدينة مصراتة، أن أي قاعدة دستورية يجب أن تُطرح للاستفتاء الشعبي، فيما اعتُبر ردا على دعوة وجهها رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري لأعضاء المجلس للتصويت على تعديل دستوري يتعلق بنظام الحكم، ويتضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة.

وأوضح الدبيبة أن الليبيين لن يقبلوا بعودة الحكم العسكري إلى البلاد مضيفا أن “أي عسكري يريد الحكم، يجب أن يخلع بزته العسكرية قبل دخول الانتخابات”.

ووصف البرلماني الليبي جبريل أوحيدة تصريحات الدبيبة حول الدستور بأنها “كلمة حق أريد بها باطل”.

وكان المجلس الأعلى للدولة قد وافق في جلسة طارئة الخميس الماضي على التعديل الدستوري 13 الذي أقره مجلس النواب بالتشاور مع المجلس، كما اتفق على الشروع في تشكيل لجنة لوضع القوانين الانتخابية، على أن يُجرى اعتمادها خلال جلسة يعقدها المجلس الأسبوع الجاري.

وقال الكاتب الصحفي صلاح البكوش للمسائية، إن جميع الأطراف المُسببة للأزمة لا تريد الذهاب للانتخابات مع تشبثها بالسلطة، ورأى أن “المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب يعتبران الانتخابات تهديدا يجب مقاومته بكل قوة”.

وأفاد البكوش بأن القوانين الانتخابية التي يسنها الطرفان “مفخخة” وتسعى لإفشال العملية الانتخابية والوصول إلى حكومة أخرى يشكلها المجلسان معا، وذهب إلى أن “جميع الليبيين لا يدعمانهما”. ورأى أن الحل يكمن في فك احتكار المجلسين للعملية السياسية.

ومن جهته، تمسك أوحيدة بخيار إجراء انتخابات رئاسية ثم أخرى برلمانية وعبّر عن رفضه لاختيار الرئيس من قبل البرلمان.

المصدر : الجزيرة مباشر