تجاوزت الحواجز الأمنية.. مظاهرة حاشدة في تونس تقودها جبهة الخلاص رغم قرار المنع (فيديو)

نظمت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس مظاهرة ومسيرة حاشدة، بدأت صباح اليوم الأحد في شارع الحبيب بورقيبة، منددة بحملة الاعتقالات الأخيرة، على الرغم من رفض السلطات منحهم ترخيصًا.

وقاد المظاهرة رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، بالإضافة إلى قيادات بارزة من المعارضة، وانضم إليها العديد من أنصار الجبهة والمعارضين لسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وطالبت الجبهة عبر الحشود الغاضبة بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، كما أكدت تمسّكها بحرية الرأي والتعبير.

“سياسة عشوائية”

وخاطب الشابي المحتجين، وقال “ننادي بخروج جميع المعتقلين”، وأضاف “يتهمون إخوانكم بالتآمر على أمن الدولة، وما هم متآمرون وإنما هم معارضون سلميون، تعرفونهم فردًا فردًا ومنذ عقود من الزمن”.

وأضاف “إخوانكم خلف القضبان يعطونكم التحية، ويقولون لكم قد أديتم الرسالة”، مشيرًا إلى أن هذه الاعتقالات هي جزء من سياسة عشوائية لا تطال فقط قيادات المعارضة في جبهة الخلاص، بل تشمل الجميع.

ودعا رئيس جبهة الخلاص إلى تنظيم وقفة احتجاجية دورية، وقال “سننظم وقفة احتجاجية كل أربعاء حتى يتحرر جميع المعتقلين”، مؤكدًا تمسّكه بحقهم في التظاهر وحرية التعبير وممارسة النشاط السلمي.

حواجز أمنية ولكن

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر في تونس بأن المسيرة انطلقت من ساحة الجمهورية وسط العاصمة، ثم اتجهت إلى شارع بورقيبة عبر شارع باريس، أحد أهم شوارع تونس.

وأضاف أنه مع بداية تجمّع أنصار الجبهة، أعلنت قوات الأمن أن المسيرة غير قانونية وغير مرخص لها باستعمال مكبرات للصوت، كما وضعت حواجز أمنية في شارع باريس مانعة تحرك المسيرة نحو شارع بورقيبة.

ولكن مع وصول قيادات جبهة الخلاص إلى مقدمة المسيرة، وفقًا لمراسل الجزيرة مباشر، فإن المحتجين تقدموا وتجاوزوا الحواجز الأمنية.

مظاهرة حاشدة في تونس تنديدًا باعتقال السياسيين (رويترز)

“ارحل” و”لا للعنصرية”

ويُعَد شارع الحبيب بورقيبة رمزًا للثورة التونسية، حيث يشهد أبرز وأهم الاحتجاجات والمظاهرات في تونس، لذلك تحاول السلطات دائمًا منع وصول المحتجين إلى هذا الشارع.

وطالب المتظاهرون برحيل قيس سعيّد عن رئاسة السلطة، مرددين هتاف “ارحل ارحل” و”يسقط يسقط الانقلاب”، كما نددوا بتصريحات سعيّد تجاه المهاجرين الأفارقة، ورددوا هتاف “لا لا للعنصرية.. تونس دولة أفريقية”.

وشهدت تونس حملة اعتقالات واسعة شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال، واتهم الرئيس التونسي بعضهم “بالتآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”، وهو ما ترفضه قوى المعارضة مطالبة بالإفراج عن الجميع.

المصدر : الجزيرة مباشر