الاتحاد العام التونسي للشغل: لن نقبل قمع الحريات في البلاد مهما كانت النتيجة (فيديو)
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الطبوبي، اليوم السبت، إن الاتحاد لن يقبل قمع الحريات في البلاد مهما كانت النتيجة.
جاء ذلك خلال تجمع عمالي للاحتجاج على سياسات الحكومة وتردّي الأوضاع الاجتماعية، تتبعه مسيرة عمالية تمر بشارع الحبيب بو رقيبة في العاصمة تونس.
وقال الطبوبي “لا نستقوي بالخارج وسنظل مظلة لجميع القوى المناضلة، وستظل السلطة بيد الشعب ولن يكون هناك قمع واستبداد مهما كان السبب”، في إشارة لمنع السلطات مسؤولا نقابيا إسبانيا من دخول البلاد الخميس الماضي للمشاركة في التجمع العمالي.
وفي 18 فبراير/ شباط الماضي أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارا بطرد الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوربية إيستر لانش بعدما ألقت كلمة في تظاهرة نظمها الاتحاد التونسي للشغل بمدينة صفاقس انتقدت فيها السلطات.
وحذر الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الجمعة، الاتحاد العام التونسي للشغل من مغبة التسامح مع مشاركة أجانب في تظاهرة اليوم السبت.
وبشأن ما تقوم به السلطة من استدعاءات قضائية لرموز المعارضة التونسية والإعلاميين والحقوقيين قال الطبوبي: طريقة الترهيب والمداهمات الليلية في الاستدعاء القضائي مرفوضة وغير مقبولة، ولا نخشى السجون ولا الاغتيالات وندين أي دعوة إلى القتل وسفك الدماء.
وأشار الطبوبي إلى رفض السلطات التونسية الخميس الماضي طلبًا للمعارضة لتنظيم تظاهرة بالعاصمة غدا الأحد للتنديد بحملة اعتقالات طالت قياداتها قائلا: لن نسمح بالمساس بالحق النقابي في الإضراب والاحتجاج، والقوى المدنية هي آخر القلاع الصامدة ويجب عليها التوافق لمواجهة التحديات الراهنة.
وأضاف “نرفض الخطاب الشعبوي الذي تستخدمه السلطة ضد من يخالفها، ولن نسمح بجرنا للصدام وسنناضل سليما حتى نيل حقوقنا.
وردًّا على مطالبة الرئيس سعيّد الأسبوع الماضي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفق المهاجرين إلى بلاده، قال الطبوبي “نقول للمهاجرين الأفارقة إننا بلد متسامح ومرحب بهم”.
وكانت منظمات حقوقية تونسية ودولية عديدة قد نددت بتصريحات سعيّد واعتبرت أن خطابه عنصري ويدعو إلى الكراهية.