دعت إلى أكبر اقتحام.. جماعات يهودية متطرفة ترصد مكافآت لمن يذبح “قرابين” في الأقصى

اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير باحة الأقصى (رويترز - أرشيفية)

أعلنت جماعات “الهيكل” المزعوم وحركة “نعود للجبل”، رصد مكافآت مالية للمستوطنين الذين يحاولون ذبح قرابين في المسجد الأقصى المبارك، خلال عيد الفصح اليهودي الذي يوافق الأسبوع الثالث من شهر رمضان الكريم.

وأشارت الجماعات المتطرفة إلى أنها ستقدم لمن يتمكن من ذبح “قربان” داخل المسجد الأقصى 25 ألف شيكل، و2500 شيكل (الدولار= 3.61 شيكلات) في حال تم اعتقالهم وبحوزتهم “القربان”.

دعوة إلى تنفيذ أكبر اقتحام

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن منظمات استيطانية متطرفة أطلقت دعوات إلى إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين مدة 10 أيام طيلة أيام “عيد الفصح” العبري، ودعت أنصارها إلى تنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى تزامنًا مع فرض جيش الاحتلال إغلاقًا على الضفة الغربية وقطاع غزة، وإغلاق الحواجز كافة خلال فترة العيد.

وكان 15 حاخامًا قد بعثوا رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الأربعاء، طالبوا فيها بالسماح للمستوطنين بذبح قرابين عيد الفصح لهذا العام في المسجد الأقصى.

وتواصل جماعات “الهيكل” المزعوم تحشيد أنصارها لاستهداف المسجد الأقصى المبارك، بتكثيف الاقتحامات وأداء طقوسهم التلمودية، وتزداد كثافة هذه الدعوات في المناسبات والأعياد اليهودية.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك يوميًّا لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لفرض التقسيم الزماني فيه.

وحذرت مؤسسات فلسطينية من تنظيم قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اقتحامًا واسعًا للأقصى، كما أُطلقت دعوات مقدسية للتصدي لاقتحامات المستوطنين، وتكثيف شد الرحال المسجد المبارك والرباط فيه.

وأشار مرابطون في الأقصى إلى أن العيد اليهودي هو أحد أخطر الأعياد التي يستغلها الاحتلال الإسرائيلي ليصل إلى مزيد من المكتسبات داخل المسجد الأقصى.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن الاحتلال يحاول إيجاد أماكن قريبة منه لتخزين القرابين الحيوانية التي ينوي إدخالها إلى الأقصى لذبحها ورش دمائها، وذلك  تأكيدًا لتأسيس معبدهم.

وتستبعد قوات الاحتلال الإسرائيلية المرابطين والمعتكفين بالمسجد الأقصى كل يوم وتُفرغ باحاته تمهيدًا لهذه الأعياد وإدخال القرابين وأداء الطقوس التلمودية.

وتتخذ سلطة الاحتلال إجراءً مستمرا بإصدار لائحة بالأسماء المُبعدة عن المسجد الأقصى، وغالبًا ما تضم الرواد والمؤثرين فيه. وتصل قرارات الإبعاد إلى 6 أشهر يصدرها  قائد لواء منطقة القدس، وقد رصد المرابطون أن هذه السياسة التي يلجأ إليها الاحتلال منذ سنوات زادت في الفترة الأخيرة.

وزادت شرطة الاحتلال مع بداية رمضان مضايقاتها للمرابطين وإن كانوا على أبواب المسجد الأقصى، إذ تمنعهم من الصلاة وتراقب بطاقاتهم وتفتشهم في محاولة لثنيهم عن العودة إلى المسجد.

وأعلنت إسرائيل فرض شروط على الفلسطينيين خلال شهر رمضان، تضمّنت تصاريح لفئات محددة فيما يتعلق بالصلاة في المسجد الأقصى، والموافقة الأمنية لزائري عدد من المدن الفلسطينية.

وأدت جموع غفيرة من الفلسطينيين، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات الإسرائيلية، بنصب الحواجز العسكرية بمدينة القدس المحتلة.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 250 ألف مصل (ربع مليون) أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، رغم تضييق سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين، ومحاولتها إعاقة وصولهم إلى المسجد الأقصى.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية