الأمم المتحدة تطالب مصر بوقف الاعتقال التعسفي وإصلاح النظام القضائي

أعربت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها من التقارير التي تفيد بزيادة ظاهرة الاعتقال التعسفي في مصر.

وقالت اللجنة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن تقارير أخرى تفيد بوجود “نظام ممنهج للاعتقال وإعادة تدوير الاتهامات، لتفادي الحد الأقصى للحبس الاحتياطي، وهو أمر تتم ممارسته بشكل أوسع ضد الصحفيين وناشطي حقوق الإنسان والمعارضين”.

وطالبت المنظمة الحكومة المصرية باحترام “الحقوق الأساسية، والتوقف عن ممارسة الاعتقال التعسفي، كعقاب على حرية التعبير”، والاكتفاء بالإجراءات القانونية الخاصة بالحبس قبل المحاكمة.

وأضافت اللجنة أنها تعبّر عن “قلقها الشديد من الزيادة الملحوظة لعدد القضايا التي يعاقَب عليها بالإعدام في المحاكم المصرية”، وكذلك من التقارير التي تفيد بأن “عقوبة الإعدام يتم فرضها بشكل متكرر كعقوبة في قضايا لا تتوافق مع المعايير الدولية، خاصة في المحاكمات الجماعية وفي المحاكم العسكرية”.

وحثت اللجنة في تقريرها الحكومة المصرية على مراجعة عميقة لنظامها القضائي “للتأكد من عدم فرض عقوبة الإعدام في محاكمات غير عادلة، وتقديم ضمانات لإمكانية الطعن على العقوبات الشديدة”.

وكان خبير دولي في الدفاع عن حقوق الصحفيين قد طالب بالضغط على السلطات المصرية، للإفراج عن صحفيي الجزيرة الذين تعتقلهم.

ونددت شبكة الجزيرة، في بيان الشهر الماضي، باستمرار اعتقال الزميل بهاء إبراهيم منذ أكثر من 3 سنوات في مصر وسط ظروف تهدد حياته دون محاكمة، داعية إلى الإفراج الفوري عنه وعن الزميلين هشام عبد العزيز وربيع الشيخ.

وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، فيليب ليورث، إن الهدف من اعتقال السلطات المصرية لصحفيي الجزيرة هو الضغط على الشبكة لمنعها من عرض تقارير عن الأوضاع في مصر.

وكشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الشهر الماضي، عن رسالة من داخل سجن “بدر 3” في مصر بشأن انتهاكات خطيرة تسببت في إقدام عدد من المعتقلين على الانتحار، دون تحديد مصيرهم حتى الآن.

وتعاني السجون المصرية من انتهاكات كثيرة من إدارات السجون المختلفة تسببت في وفاة عدد من المعتقلين، وبلغ إجمالي عدد الذين توفوا داخل مقار الاحتجاز 820 سجينا، وذلك منذ 2013 حتى 2021، وفق المركز الحقوقي.

ووفق منظمة كوميتي فور جستس، كان السبب الأول للوفاة داخل السجون هو الحرمان من الرعاية الصحية بنسبة تتجاوز 70%، وكان التعذيب سبب وفاة 13%، كما شكّل سوء أوضاع الاحتجاز 2.7% من أسباب تلك الوفيات.