وزير خارجية مصر: بلادنا تستضيف 9 ملايين لاجئ ومهاجر ونتطلع لدعم أوربي

كشف وزير خارجية مصر سامح شكري، الأحد، أن بلاده “تستضيف ما يقرب من 9 ملايين لاجئ ومهاجر”، معربًا عن تطلعها لدعم أوربي لـ”جهودها في منع تدفقات الهجرة غير الشرعية (النظامية) عبر حدودها”.

وأفاد بيان للخارجية المصرية بشأن مباحثات شكري مع مارغريتس سكيناس -نائب رئيسة المفوضية الأوربية- بأن اللقاء شهد تبادل الرؤى حول عدد من القضايا ذات الأولوية للجانبين في إطار العلاقات التاريخية التي تجمع مصر والاتحاد الأوربي، وعلى رأسها جهود التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وأكد الوزير المصري “أهمية الانتقال بملف التعاون في هذا المجال من المستوى الفني إلى مستوى سياسي رفيع يلبي المصلحة المشتركة للجانبين وفق مبدأ الشراكة في تحمّل الأعباء”.

وأشار إلى أن رؤية مصر للتعامل مع هذا الظاهرة “تستند إلى مقاربة شاملة تمتد إلى الجوانب التنموية والاجتماعية لها ولا تُختزل في التعامل الأمني معها”.

ووفقًا لشكري، فإن مصر أصبحت تستضيف ما يقرب من 9 ملايين بين لاجئ ومهاجر، وأعرب عن تطلع بلاده لتعزيز الدعم الأوربي لجهود الدولة المصرية لمنع تدفقات الهجرة غير الشرعية عبر حدودها.

والهجرة لا تتعلق بالمهاجرين واللاجئين فقط، فبحسب بيان لوزارة الداخلية الإيطالية نشر العام الماضي، فإن المصريين أصبحوا ثاني أكبر الأفواج بعد التونسيين الذين يصلون إلى إيطاليا في قوارب التهريب عبر البحر المتوسط.

من جانبه، أعلن سكيناس خلال اللقاء استعداد الاتحاد الأوربي، لتقديم المزيد من الدعم لمصر في ضوء الأولوية التي تمثلها للاتحاد، وفق البيان المصري.

وبشأن التحديات الدولية، شدد وزير الخارجية المصري على أهمية قيام المفوضية الأوربية بتعزيز التمويل المقدم للشركاء من الدول النامية الأكثر تضررًا من الأزمات الدولية الراهنة.

وتعاني مصر أزمة اقتصادية حادة مع ارتفاع معدلات التضخم وتدنّي قيمة الجنيه. وتجد القاهرة صعوبة في تأمين العملة الصعبة، في وقت يتطلّب منها توفير 45 مليار دولار من مدفوعات الديون المستحقة هذا العام.